كشفت الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الجزائرية, أن الجيش الجزائري قضى على 90 متطرفًا وأوقف 73 عنصر دعم وإسناد الجماعات المتطرفة في مناطق متفرقة من البلاد خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
وتؤكد هذه الأرقام أن عدد المتطرفين الذين تم القضاء عليهم أكثر من ذلك المسجل خلال نفس الفترة من العام الماضي, حيث تم القضاء على 56 متطرفًا وتوقيف 70 عنصر دعم وإسناد للجماعات المتطرفة, وتعتبر هذه الإحصائيات بمثابة دليل يثبت فشل المتطرفين في تشكيل أي تهديد حقيقي على الجزائر.
وأرجع بيان وزارة الدفاع الجزائرية, إلى قوة الاستخبارات الأمنية الجزائرية التي أفشلت عددًا من المخططات والهجومات المتطرفة أخيرًا ولم يفصح البيان عن عددها إضافة إلى التطوير الذي شهدته القدرات القتالية والعملياتية.
وقضى الجيش الجزائري خلال شهر فبراير/شباط الماضي على 19 متطرفًا في كل من محافظة البويرة وجيجل شرق البلاد ومحافظة إيليزي جنوب البلاد, في حين ألقت قوات الجيش القبض على تسعة متطرفين في محافظة تيزي وزو شرق البلاد, وتم توقيف 9 عناصر دعم وإسناد في كل من أدرار جنوب البلاد وتبسة على الحدود الشرقية مع تونس، وبومرداس وسط البلاد إضافة إلى حجز كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وفي شهر مارس / آذار, كشف بيان وزارة الدفاع الجزائرية أن قوات الجيش الجزائري قضت على 12 متطرفا في كل من محافظة بومرداس برج بوعريريج وتيزي وزو وميلة شرق البلاد وتندوف جنوب البلاد. وخلال هذه الفترة ألقى القبض على خمسة متطرفين من بينهم متطرفا سلم نفسه، وكذا 22 عنصر دعم وإسناد في البليدة وبومرداس و تيزي وزو شرق البلاد. وهران وسيدي بلعباس غرب الجزائر مع حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة خلال هذه الفترة. وفي شهر مايو فقد قضى الجيش الجزائري بحسب البيان على 10 متطرفين مع توقيف أربعة آخرين، وسلم متطرف نفسه لمصالح الأمن، وكذا توقيف 3 عناصر دعم للجماعات الإرهابية، مع كشف وتدمير 35 مخبأ للمتطرفين والأسلحة.
وتم خلال هذه الفترة تفكيك سرية الغرباء, آخر المبايعين لتنظيم "داعش" في الجزائر, حيث تمكن الجيش الجزائري, شهر مارس / آذار الماضي من وضع حد لنشاط هذه السرية بعد القضاء على أميرها, وتكبدت هذه السرية خسائر متتالية, فباستثناء محاولة اغتيال شرطي نهاية عام 2016, فشلت عناصر التنظيم في التأسيس لوجودها في عاصمة الشرق من الجزائر, وحاولت القيام بعمليات استعراضية لكنها باءت بالفشل, كمحاولة تفجير مركز للأمن بمنطقة باب القنطرة بمحافظة قسنطينة شرق البلاد.
وشهدت أخيرًا مناطق متفرقة من البلاد محاولات متطرفة للهجوم على عناصر الأمن الجزائري, حيث باغت متطرفون, حاجزًا للدرك الوطني في منطقة واد جمعة الأربعاء في محافظة البليدة غرب الجزائر, وتعرض أربعة عناصر للدرك الوطني بجروح خفيفة, فيما استشهد جنديان وأصيب 4 أخرون في انفجار لغم، في منطقة فركان داخل محافظة تبسة على الحدود مع تونس, اثر قيام عناصر الجيش الجزائري بدورية عسكرية.
أرسل تعليقك