ضبطت القوات الأمنية الجزائرية, 3 رشاشات من نوع كلاشينكوف وذخيرة, إضافة إلى سلاح فردي وقنبلتين من الحجم الكبير وأخرى من الحجم الصغير، بعدما القت القبض على متطرف خطير مساء الأربعاء الماضي. وكشف بيان تفصيلي لعناصر الشرطة القضائية في محافظة قسنطينة, عن تفاصيل العملية التي نفذتها القوات الأمنية الجزائرية, موضحة أنها أطاحت بمتطرفي خطيرين ينشطان في المنطقة.
وحسب البيان, فإن المتطرفين كانا يعتزمان تنفيذ هجوم انتحاري وسط المدنية, وأن " يقظة واحترافية عناصر الشرطة مكنت من إنقاذ أرواح بشرية ". وكان المتطرفان الخطيران على متن دراجة نارية, ونفذت العملية في منطقة جبلية بمرتفعات منطقة بن باديس في محافظة قسنطينة شرق الجزائر.
والمتطرفان الخطيران هما من رفاق "أبو الهمام" أمير ما يسمى بـ"سرية الغرباء" الذي تم القضاء عليه مارس / آذار الماضي, وكانا يخططان لتنفيذ عملية انتحارية وسط محافظة قسنطينة. ويلقب المتطرف الأول الذي فجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه, بـ " أبو الهيثم ", وفجر نفسه بعد أن اكتشف أنه محاصر من طرف القوات الأمنية الجزائرية من كل الجهات، فيما قام المتطرف الموقوف المكنى "أبو صهيب" والذي يعد من أخطر عناصر سرية "الغرباء" بالاستسلام وتسليم نفسه.
وتعد هذه العملية الثانية من نوعها, حيث تمكن الجيش الجزائري, من القضاء على المتطرف الخطير نور الدين لعويرة المكنى أبو الهمام، وهو أمير كتيبة الغرباء التي أعلنت التحاقها بداعش العام الماضي, في اشتباك في حي جبل الوحش بأعالي المحافظة. ويعد أبو الهمام ثالث أمير لفرع داعش الإرهابي بالجزائر تقضي عليه قوات الجيش في ظرف ثلاث سنوات.
وتشهد محافظة قسنطينة, تعزيزات أمنية مشددة, منذ ليلة أمس, إلى غاية اللحظة عقب هذه العملية.
وتعرف مختلف شوارع مكان العملية غلق للطريق, من طرف القوات الأمنية الجزائرية التي تسعى بالتنسيق مع قوات الجيش الجزائري لتعقب باقي عناصر " سرية الغرباء " التي تنشط بجبال محافظة سكيكدة وجيجل وقسنطينة.
وأطلق الجيش الجزائري, منذ أيام، في الناحية الخامسة، شرق الجزائر، عملية أمنية نوعية في أعالي جبال قسنطينة وسكيكدة، وصولاً إلى غابات وجبال جيجل. وتقود قوات الجيش الجزائري، مدعومة بفرق من القوات الخاصة وآليات عسكرية، عملية تمشيط واسعة، بعد العثور على متطرف متخصص في صناعة المتفجرات، برفقة عائلته المكونة من زوجته المتطرفة، وصبيين، وثلاثة بنات، في منطقة وادي الزهور، في محافظة سكيكدة.
وسطرت القوات الأمنية الجزائرية, مخططا أمنيا خاصة, لتأمين الانتخابات البرلمانية القادمة.
واتخذت وزارة الداخلية الجزائرية, إجراءات استثنائية خاصة, لتأمين الجزائر يوم الاقتراع, وبعثت بتعليمة لمصالحها تأمرهم فيها بمنع المركبات وقطارات نقل البضائع من السير يوم 4 مايو / آيار القادم , كما تقرر غلق كل الأسبوعية بكل أنواعها عبر كامل محافظات الجزائر خلال هذه الفترة.
وأمرت الداخلية الجزائرية, في برقية لها على تأجيل جميع التظاهرات الرياضية والثقافية المقرر إجراؤها خلال الانتخابات البرلمانية القادمة.
أرسل تعليقك