الجزائر – ربيعة خريس
تصدرت الأزمة الليبية المحادثات التي دارت بين وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، وكبار المسؤولين في الدولة الألمانية، وعلى رأسهم وزير الخارجية الألماني، غابريال زيغمار، والمستشار الدبوماسي للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، كريستوف هويسغن.
والتقى وزير الشؤون الخارجية الجزائري بنظيره الألماني، في برلينحيث دعا إلى اتخاذ موقف دولي وأوروبي موحد لحل الصراعات في ليبيا. وكشف بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، الأربعاء، عن أن الطرفين تناولا التطورات الأخيرة في ليبيا، مؤكدين، في هذا الصدد، ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة.
وأكد وزير الخارجية الألماني ونظيره الجزائري، خلال مؤتمر صحافي مشترك، أن لقاءهما تطرق إلى آخر التطورات المتعلقة بالوضع في ليبيا، مؤكدين توصل المحادثات إلى توافق بشأن عدم إمكانية حل الخلافات القائمة في ليبيا بالطرق العسكرية. ووجه الوزير الألماني دعوة إلى المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، لاتخاذ موقف موحد من أجل حل الأزمة في ليبيا، وجمع أطراف النزاع على طاولة الحوار.
ونفى الوزير تخطيط برلين لإقامة مخيمات للاجئين في ليبيا، بسبب انعدام الأمن، وعدم القدرة على تطبيق قرارات الأمم المتحدة، لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي، لوضع حد للهجرة غير الشرعية، القادمة من ليبيا في اتجاه الأراضي الأوروبية.
وبحث وزير خارجية الجزائر مع مستشار الأمن القومي والسياسة الخارجية للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، كريستوف هويسغن سبل تعزيز التنسيق بين الجزائر وألمانيا في مجال مكافحة التطرف والجريمة العابرة للدول، في منطقة الساحل وعلى المستوى الدولي. وأشاد بالدور البناء الذي تقوم به الجزائر في دول الجوار، من خلال الجهود التي تبذلها لتحقيق استقرار الدول التي تشهد أزمات أمنية، على غرار ليبيا، مؤكدًا التزام ألمانيا بالعمل على التنفيذ الفعلي لاتفاق السلم والمصالحة في مالي، والمنبثق عن مسار الجزائر.
أرسل تعليقك