الجزائر - سناء سعداوي
أكد القيادي في حزب العمّال الجزائري والنائب في البرلمان إسماعيل قوادرية، أن زعيمة الحزب لويزة حنون أودعت السجن بسبب مواقفها السياسية المناهضة للقيادة العامة للجيش والمعارضة لخطتّه لمرحلة ما بعد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ولا يزال حزب العمّال يجهل التهم الموجهة لحنون، لكن قوادرية ربط في حديث مع "العربية.نت" قرار إيداع حنون السجن بالمؤتمر الصحافي الذي عقدته يوم 4 مايو، الذي اتهمت فيه قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح بخرق الدستور من أجل التدخل في الشأن السياسي، رافضة الحوار مع مؤسسات الدولة الذي دعا إليه الجيش، كما شكّكت في حملة التوقيفات التي استهدفت رجال أعمال وجنرالات من محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واعتبرت أنّها تندرج في إطار "تصفية حسابات"، تقودها قيادة الجيش تحت غطاء العدالة.
أقرأ أيضا :
آلاف المحتجين في الجزائر يُطالبون برحيل بقايا حكم بوتفليقة
ويوم الخميس الماضي، أمرت المحكمة العسكرية في البليدة بالجزائر بإيداع زعيمة الحزب التي ترشحت للانتخابات الرئاسية 3 مرات لويزة حنون، رهن الحبس المؤقت، بعد استدعائها للتحقيق معها بشأن علاقتها مع سعيد بوتفليقة والجنرالين المتقاعدين توفيق وبشير طرطاق، الموجودين قيد الحبس المؤقت، بتهمة التآمر ضد سلطة الجيش والدولة.
حملة تضامنية
وأعلن حقوقيون رفضهم لسجن لويزة حنون، وتشكيلهم لجنة حقوقية للدفاع عنها، معتبرين أن ما تعرضت له "قضية سياسية بسبب مواقفها"، ودعوا إلى وقف المتابعة القضائية العسكرية لها.
وأعلن حزب العمال أن القضاء العسكري فرض عزلة تامة على لويزة حنون، ومنع أفراد عائلتها ومسؤولين في الحزب من زيارتها، ودعا إلى حملة تضامنية معها من أجل إطلاق سراحها.
كما وصف الحزب قرار إحالة أمينته العامة على السجن المدني في مدينة البليدة، بقرار من المحكمة العسكرية، بـ"الانحراف الخطير"، وبمثابة "تجريم للعمل السياسي المستقلّ".
وقد يهمك أيضاً :
النيابة العامة الجزائرية تؤكد ملاحقتها لفساد رجال الأعمال في البلاد
الجزائريون يتظاهرون في الشوارع للجمعة التاسعة على التوالي
أرسل تعليقك