اقتحام مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية في طرابلس

قال مصدر مسؤول في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، إنه تم اقتحام مقر مفوضية الانتخابات بالعاصمة طرابلس مساء الثلاثاء، مشيراً إلى أن هذا التطور من شأنه عرقلة الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها نهاية العام الجاري.وذكر المصدر أن مقر مفوضية الانتخابات في العاصمة طرابلس يعتبر "غير آمن"، وأنه من المحتمل أن تتخذ المفوضية قراراً بتعليق العمل به.

وأشار إلى أن من قاموا باقتحام المقر يصفون أنفسهم بأنهم "ثوار طرابلس"، لافتاً إلى أن المقتحمين نصبوا خيامهم في محيط مقر المفوضية في طرابلس.وأوضح أنه من المحتمل أن تقوم المفوضية بنقل جميع العاملين والملفات الخاصة بها من طرابلس، لمباشرة مهامهم من مدينة أخرى، وذلك حرصاً على سلامة الموظفين.وأفاد عضو في مجلس النواب الليبي، "الشرق"، بأن المفوضية تعتزم الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية السبت المقبل.

وفي وقت سابق الثلاثاء، عقد مجلس النواب الليبي جلسة رسمية، بعد تعذر انعقادها الاثنين، اتفق خلالها النواب على تشكيل لجنة تضم اللجنة التشريعية والدستورية، ولجنة العدل ولجنة الدفاع والأمن القومي، ولجنة متابعة  الأجهزة الرقابية، على أن تكون مهمتها متابعة سير العملية الانتخابات وضمان نجاحها، وتقديم تقرير خلال جلسة مجلس النواب المقرر عقدها مطلع الأسبوع المقبل.وكان عدد من أعضاء مجلس النواب دعوا إلى هذه الجلسة، وطالبوا  بمثول رئيس مفوضية الانتخابات الليبية عماد السائح والمسؤولين في المجلس الأعلى للقضاء للمساءلة، معللين ذلك برصدهم خروقات وتجاوز للقوانين التي أصدرها مجلس النواب والمتعلقة بالترشح للانتخابات الرئاسية.

لكن رئيس المفوضية وأعضاء مجلس القضاء لم يحضروا  الجلسة، واكتفوا بعقد اجتماعات خارج قبة البرلمان.والجمعة الماضية، حذّرت الأمم المتحدة من عدم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل.واعتبرت المنظمة الدولية أن التأجيل "ربما يجدد الانقسام والصراع"، و"يعرقل الجهود المبذولة لتوحيد البلاد بعد عقد من الاضطرابات"، مشددة على أن وجود "مرتزقة" ومقاتلين أجانب في البلاد يُشكل "مصدر قلق كبير".

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيتش، الجمعة، أثناء جلسة في مجلس الأمن الدولي، إن "إجهاض السعي لإجراء الانتخابات سيكون بالنسبة لكثيرين إشارة إلى أن العنف هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة في البلاد"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأميركية.

وأسفرت محادثات السلام بين أطراف النزاع في ليبيا، برعاية الأمم المتحدة، عن وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، وتشكيل حكومة مؤقتة من المتوقع أن تقود البلاد إلى انتخابات في 24 ديسمبر المقبل، ولكن البرلمان الليبي فشل في وضع اللمسات الأخيرة على إطار قانوني لإجراء الانتخابات.وأضاف كوبيتش أن مجلس النواب أقرّ قانون الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى إبلاغه بأن المجلس بصدد الانتهاء من قانون الانتخاب لإجراء الانتخابات النيابية. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا إن المجلس الأعلى للدولة، وهو مؤسسة تنفيذية تقترح القوانين الانتخابية من بين مهام أخرى، اشتكى من اعتماد قانون الانتخابات الرئاسية من دون استشارة أعضائه.

قد يهمك أيضا

البرامج الانتخابية للمرشحين هي الغائب الأبرز في الاستحقاق الليبي

اللجنة العسكرية تعلن أن تركيا أكدت على خروج متزامن للمرتزقة من ليبيا من جميع الأطراف