أسمرة ـ سامي زغيب
أعلنت إثيوبيا وإريتريا، الاثنين، انتهاء حالة الحرب بينهما، وذلك في بيان مشترك غداة عقد لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الإثيوبي ابيي أحمد والرئيس الإريتري ايسايس افورقي في أسمرة.
وأعلن وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على "تويتر" نقلا عن "بيان سلام وصداقة مشترك" وقع بين الطرفين، أن "حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت، لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة"، وأضاف أن "البلدين سيعملان معا لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية"، وتابع إن الاتفاق وقعه رئيس حكومة إثيوبيا ورئيس إريتريا في أسمرة.
ويأتي ذلك بعدما أعلن افورقي وابيي أحمد مساء الأحد خلال مأدبة عشاء عن اعادة فتح السفارات والحدود بينهما بعد عقود من حرب باردة بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي، وكان زعيما البلدين اجتمعا صباح أمس الأحد في العاصمة الإريترية أسمرة في قمة تاريخية.
واستقبل رئيس إريتريا، إسياس أفورقي، بحرارة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، لدى وصوله إلى مطار أسمرة قبل أن يتوجها لإجراء محادثات سلام في القصر الرئاسي.
ويعتبر اجتماع الأحد أول لقاء من نوعه منذ 20 عامًا بين زعيمي البلدين الجارين والخصمين اللدودين في منطقة القرن الأفريقي، وخاض البلدان حربًا في أواخر التسعينيات قتل فيها نحو 80 ألف شخص، وحظي أبي بإشادة دولية بفضل تقاربه مع إريتريا بعد أن تولى السلطة في إبريل/نيسان، وأعلن الشهر الماضي أنه سيلتزم ببنود اتفاق سلام أبرم بعد الحرب التي استمرت من 1998 إلى 2000.
ويدفع الزعيم، البالغ من العمر 41 عامًا، باتجاه المزيد من الإصلاحات الجريئة لكسر عزلة إثيوبيا التي استمرت سنوات عن العالم الخارجي، وقبيل وصول أبي، كتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على "تويتر": "هذه زيارة رسمية تاريخية والقمة التي ستنعقد، تؤذن بحقبة جديدة من السلام والتعاون".
وزار وفد رفيع المستوى من أسمرة، أديس أبابا الشهر الماضي للمرة الأولى منذ عام 1998 عندما اندلعت الحرب بسبب خلاف حدودي. وحتى الشهر الماضي لم تكن تربط البلدين علاقات دبلوماسية. وفي مشهد آخر لم يسبق له مثيل خرج آلاف الإريتريين للترحيب بأبي، وفقًا للقطات بثها تلفزيون إريتريا الحكومي، ورفرفت أعلام إثيوبيا على امتداد شوارع إريتريا.
أرسل تعليقك