الرياض ـ سعيد الغامدي
نجح الرائد يزيد النفيعي في حل لغز مقتل رجل الأعمال السعودي أحمد العامودي، لكنه لم يعلم أنه سيكون آخر ما يقوم به في هذه الحياة، بعد أن تعرض لأزمة قلبية أنهت حياته، حيث كانت الـ48 ساعة التي سبقت وفاته مليئة بالمغامرة، إذ تمكن من الكشف عن هوية القاتل، خلال أقل من ثلاثة أيام، وبعد أن تم الكشف عن هوية القاتل والقبض عليه، تم تسليم جثمان رجل الأعمال العامودي إلى عائلته، لدفنه، ثم توجه وفد من شرطة مكة لتقديم واجب العزاء إلى ذوي القتيل، وكان من بينهم الرائد يزيد النفيعي، الذي تولى هذه القضية.
وأكد شقيق المتوفى، العقيد عادل النفيعي، إن أخاه ركز تفكيره في قضاياه، إلى درجة أنه كان شارد الذهن، حتى أثناء جلوسه مع عائلته، محاولاً فك رموز الجرائم التي كان يتسلمها. وأوضح أن السعادة كانت حاضرة على محيا شقيقه بعد اعتراف الجاني في قضية قتل أحمد العامودي، ونشر الخبر عن طريق شرطة مكة مضيفًا: "حين سألناه كان سعيدًا بشكلٍ كبير بتحقيق العدالة".
وعن لحظات وفاته، قال النفيعي: "قبل وفاته بساعة كان يفكر في أخذ قسط من الراحة، لأنه تعب جسديًا وذهنيًا، وما إن تسطح جسده في غرفته حتى تعرض لأزمة قلبية، ثم نقلناه إلى المستشفى، إلا أن أجل الله كان أسرع". وبدوره، قال سلطان النفيعي، ابن عم الرائد يزيد النفيعي، إن عائلة العامودي برجالها ونسائها قدموا واجب العزاء في وفاة النفيعي.
وأوضح سلطان النفيعي أن ابن عمه لم يكن يتحدث في القضايا أو يعلن تفاصيلها، حتى لأقرب المقربين إليه. وحول قضية العامودي، نوّه إلى أنهم لم يعلموا بتفاصيل القضية سوى من الشرطة، بعد البيان الذي قالت فيه إن الرائد يزيد هو من عمل على حل القضية، قائلاً: "سألناه عن القضية فلم يجبنا بشيء، وقال القضايا كثيرة".
وبعد الكشف عن هوية القاتل، تم تسليم جثمان العامودي إلى ذويه لدفنه، ثم توجه وفد من شرطة مكة، من بينهم الرائد يزيد النفيعي، لتقديم واجب العزاء إلى عائلة العامودي، وبعدها بيومين، نعت شرطة مكة ضابطها الكبير، وتبين أنه من ساهم في كشف قضية قتل العامودي.
ويذكر أن النفيعي تخرج من كلية الملك فهد الأمنية، برتبة ملازم، وعُين في شرطة جدة في قسم إدارة البحث والتحريات، وتدرج فيها حتى 2007، إلى أن تولى رئاسة وحدة النفس، والتي تختص بقضايا النفس. وبعد رئاسته هذه الوحدة، منذ ما يقارب العشر سنوات، لم تسجل أي قضية ضد مجهول، وكشف العديد من القضايا المعقدة، كان آخرها قضية العامودي التي توفي بعدها الرائد يزيد النفيعي، كما شهد له زملاؤه بالتميز والاجتهاد في تحقيق العدالة.
أرسل تعليقك