دمشق - نور خوام
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن جيشه خسر أكثر من نصف قدراته في الدفاع الجوي جراء عمليات المسلحين، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل سبب عجزه عن اعتراض الصواريخ الأميركية التي استهدفت قاعدة "الشعيرات" في حمص.
وقال الأسد في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، نشر بعضها اليوم الجمعة: "كثير من الناس يتساءلون عن دفاعاتنا الجوية والدفاعات الجوية الروسية وينظرون إليها بصفتها قوة مطلقة تستطيع إسقاط أي صاروخ، ولكن الأمر معقد تقنيًا، أولاً: لأن صواريخنا ينبغي أن ترى هدفها، وكي تتمكن من رؤية الهدف أنت بحاجة لرادار يستطيع أن يرى كل زاوية من زوايا البلاد، وهذا أمر مستحيل لأنك تتحدث عن أرض وتضاريس، وكما تعرف فإن صواريخ "كروز" تستخدم تلك التضاريس للاختباء من الرادار، وبالتالي فإن الأمر بحاجة إلى نظام مكثف يغطي كل زاوية كي يتمكن من إسقاط الصواريخ".
وتابع الرئيس السوري :"ثانيا، ربما قلة من الناس تعرف أن الإرهابيين لجأوا منذ بداية الهجمات إلى تدمير الدفاعات الجوية السورية التي لا علاقة لها بما كانوا يسمّونه حينذاك ما سمي بالمظاهرات السلمية، ومعظم الدفاعات الجوية موجودة في المناطق المحيطة بالمدن، وبدأوا بمهاجمة الدفاعات الجوية التي تأثرت بشكل كبير خلال الأزمة. وبالتالي، ثمة عوامل عدة من شأنها أن تؤثر في ما يتعلق بإسقاط تلك الصواريخ".
وأعلن الرئيس السوري أن "دمشق مستعدة دائما للتعاون مع أي بلد بما في ذلك الغرب لتحرير مدينة الرقة من قبضة تظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أن بلاده على دراية بعدم امتلاك الغرب "الإرادة لمحاربة الإرهابيين". لكنه أشار، في الوقت ذاته، إلى أن الخبرة السابقة تدل على أن "الغرب يدعم الإرهابيين وأنه لا يمتلك الإرادة لمحاربتهم".
أرسل تعليقك