تونس ـ حياة الغانمي
أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الوحدات الأمنية القت القبض على زوجة عنصر متطرف، متواجد في جبال الكاف، للاشتباه بها في تموين ودعم العناصر المتطرفة، المتمركزة في هذه الجبال. وأضافت أنه تم توقيف المراة برفقة رجل، على متن شاحنة خفيفة، وبتفتيش السيارة تمّ العثور على أوعية ماء بلاستيكية، ومجموعة من الملابس القديمة، وكمية من مادة الفحم، وكيسين يحتويان على كمية من الخبز.
وبتعميق التحريات، تبين أن المرأة من مواليد عام 1992، وهي زوجة عنصر متطرف متواجد في جبال الكاف، وتمّت إحالتها إلى القضاء في 2014، للاشتباه في انضمامها إلى تنظيم إرهابي، لكن أطلق سراحها. وأذنت النيابة العمومية في الكاف بالاحتفاظ بالمعنيين، للاشتباه في تموينهم ودعمهم للعناصر المتطرفة في جبال الكاف، وحجز الشاحنة وحمولتها، على ذمة التحقيق.
وأفادت مصادر أمنية بأن المتهمة غير محجبة، وقد تعمدت ذلك للتمويه. وتجدر الإشارة إلى أن المراة أم لطفلين، ومتزوجة من المتطرف المذكور، الفار في جبال الكاف، ويدعى "القاسمي"، وهو من العناصر الخطيرة، التي شاركت في العديد من العمليات الإرهابية، مع الاخوين "الحناشي"، وقد حاولت التمويه، عند توقيفها، وادعت أنها تعرفت على السائق في أحد نزل الدهماني، الذي تعمل به كراقصة، وفق ادعائها، وادعاء السائق، الذي تم توقيفه معها، لكن بالتحريات، وتضييق الخناق عليها، تم التعرف على هوية زوجها المتطرف، المدعو "القاسمي"، والذي كانت تتواصل معه عبر الهاتف.
وتبين، وفق حسب التحريات، أنها كانت تشحن الهواتف الجوالة الخاصة بزوجها، وبالعناصر الإرهابية المرافقة له. كما كانت تتعمد اصطياد بعض "الزبائن"، من خلال تنكرها كراقصة، من أجل نقل المؤونة إلى العناصر الإرهابية، المرابطة في جبال الكاف.
أرسل تعليقك