موسكو - حسن عمارة
ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن الكرملين قال، اليوم الأربعاء، إن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي لن تحسن العلاقات المتدهورة بين موسكو وواشنطن، ونفى مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، إنه من السابق لأوانه الحديث عن إجراء حوار مع الولايات المتحدة بخصوص تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن الولايات المتحدة وروسيا ستجتمعان قريبا لمناقشة إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها" "نيو ستارت"، الاتفاق الرئيسي لنزع السلاح النووي بين القوتين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس للصحافيين: "اتفقنا على أن تتمكن اللجنة الاستشارية الثنائية من الاجتماع في مستقبل قريب في إطار معاهدة نيو ستارت"، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها وكالة "بلومبرغ" Bloomberg.
وأضاف أن "عمل اللجنة سرّي لكننا نأمل في اجتماع بنّاء"، مشيرا إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول "الحد من الأخطار" على الرغم من الحرب في أوكرانيا. وإذا تأكد الاجتماع، فسيعقد بينما تراجعت قليلا في الأيام الأخيرة حدة التصريحات حول تهديدات روسيا بضربة نووية في إطار حربها ضد أوكرانيا.
ورفض المسؤول الأميركي تحديد موعد الاجتماع أو مكانه. ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى أكتوبر 2021.
وأعلنت روسيا مطلع أغسطس تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت"، مؤكدة أن ذلك هو رد على العقوبات الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة. ومعاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم. ووقّعت المعاهدة في 2010. وهي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأسا نوويا لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضا بنسبة 30% تقريبا مقارنة بالسقف السابق المحدد في العام 2002.
كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ800، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة. في يناير 2021 مددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخمس سنوات حتى العام 2026. وحتى الآن، كان لكل من موسكو وواشنطن الحق في إجراء أقل بقليل من 20 عملية تفتيش متبادلة كل عام في إطار هذه المعاهدة. وأكد المتحدث الأميركي رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على "قنوات اتصال" مفتوحة مع روسيا، لا سيما للتعامل مع المسائل الثنائية المهمة.
وفي الواقع لم تتوقف هذه القنوات يوما منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك