القدس المحتلة - العرب اليوم
تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأربعاء)، بإعادة إعمار فوري لمخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، بعد نحو 10 أيام من عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي وُصفت بالأعنف منذ 20 عاماً، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقال عباس، خلال جولة تفقدية أجراها في ساحة مخيم جنين، وسط استقبال رسمي وشعبي حاشد: «هدفنا الأول إعادة إعمار جنين ومخيمها فوراً ومن دون تأخير، ليعود أفضل مما كان، وإذا اقتلع الاحتلال شجرة فسنزرع ألف شجرة».وقُتل 12 فلسطينياً وجندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي على مخيم جنين للاجئين، منتصف الأسبوع الماضي، في هجوم وُصف بالأعنف منذ عام 2002، وتخللته غارات جوية مكثفة.
ووصف عباس مخيم جنين بأنه «أيقونة الصمود والنضال»، مشيداً بتضحيات سكانه، بما في ذلك من قضوا وجرحوا في الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وأضاف أن «مخيم جنين صمد في وجه العدوان، وقدم التضحيات في سبيل الوطن، ونحن لا بد من أن نتحدى كل من يريد أن يهزمنا وأن يعتدي علينا، وسنبقى في بلدنا ولن نرحل منها، حتى يرحل الاحتلال عن أرضنا».
وشكر عباس كلاً من الجزائر والإمارات على دعمهما المالي لإعادة إعمار مخيم جنين، داعياً إلى تقديم الدعم لفلسطين.
وأكد التمسك بالقدس الشرقية «وليس بلدة أبو ديس» عاصمةً لدولة فلسطين المستقلة، وبحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم.
كما شدد على فرض «سلطة ودولة واحدة، وقانون واحد، وأمن واستقرار واحد»، مهدداً بأن «كل من يعبث في وحدتنا وأمننا لن يرى إلا ما لا يعجبه، واليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه ستُقص من جذورها».ووصل عباس عبر طائرة مروحية هبطت في مقر «قيادة الأمن الوطني» في جنين، على أن يجري جولة تفقدية قصيرة للاطلاع على سير العمل في إعادة إعمار مخيم جنين والمدينة.
وفوراً، توجه عباس إلى «مقبرة الشهداء» في جنين التي دُفن فيها 9 من قتلى الهجوم الإسرائيلي الأخير، ورافقه عدد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة «فتح».
وأعلنت محافظة جنين عن إلغاء اجتماع كان مقرراً بين عباس وممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية في المدينة، من دون توضيح أسباب ذلك.
ولطالما وصفت إسرائيل مخيم جنين بأنه «البؤرة الأخطر للإرهاب»، واشتكت من تراجع سيطرة السلطة الفلسطينية على المخيم لصالح الفصائل المسلحة؛ لا سيما «حماس» و«الجهاد».
ولم يسبق لعباس، البالغ من العمر 88 عاماً، التوجه إلى مخيم جنين للاجئين، منذ توليه رئاسة السلطة الفلسطينية عام 2005، وكانت زيارته الأخيرة لمدينة جنين قبل 11 عاماً.
أرسل تعليقك