دمشق – خليل حسين
وقعت أضرار مادية كبيرة في المتحف الوطني في حلب نتيجة استهدافه بعشرات القذائف الصاروخية والهاون من قبل مسلحي المعارضة, وذكرت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية في بيان لها بث على موقعها الالكتروني اليوم أن المتحف تعرض خلال الأيام القليلة الماضية لأضرار كبيرة في بنيته الانشائية” بسبب سقوط عدد كبير من القذائف التي أطلقتها التنظيمات الارهابية المتطرفة, وأوضحت أن القذائف تسببت بـ “تدمير جزئي في السقف البيتوني في أماكن متفرقة من المتحف وأضرار كبيرة في البنى التحتية والأبواب الخارجية ومكاتب الموظفين وأمناء المتاحف وتدمير غرفة المولدات وأجزاء من السور الخارجي", واستنكرت الهجمات الإرهابية الممنهجة بطريقة إجرامية ضد المتحف الوطني بحلب.
ويقع متحف حلب قرب ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة وهي خط تماس بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية ، وقد اخلت المديرية العامة للآثار متحف حلب ونقل محتوياته إلى أماكن امنة وبقيت القطع الضخمة في بعض القاعات وحديقة المتحف التي لم تتعرض لأي اضرار, فيما تعرضت العشرات من المعالم الاثرية في مدينة حلب لدمار كبير ومنها السوق الاثري الذي تعرض لحريق بداية عام 2014
وأنشئ متحف حلب الوطني عام 1931 وتم توسيعه عام 1966ويضم كنوزا من الآثار المهمة لتاريخ محافظة حلب والتاريخ العالمي ويعد من أهم متاحف العالم في اللقى التي تضمها أجنحته من حقبة ما قبل الميلاد ويتألف من خمسة متاحف هي متحف ما قبل التاريخ والمتحف الشرقي القديم والمتحف الكلاسيكي والمتحف العربي الاسلامي ومتحف الفن الحديث.
وتعرضت المناطق الأثرية في حلب خلال الفترة الماضية ولاسيما المدينة القديمة المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي لاعتداءات إرهابية ممنهجة من قبل التنظيمات التكفيرية التي أحرقت الأسواق التاريخية إضافة إلى محاولة التسلل إلى القلعة الأثرية عبر حفر الأنفاق تحتها حيث يقوم الجيش العربي السوري بالدفاع عنها وحمايتها في إطار مهامه الوطنية.
أرسل تعليقك