بغداد-نجلاء الطائي
أشادت سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، ناديا مراد، بتمكن قوات الحشد الشعبي من استعادة بلدة كوجو في العراق، من قبضة تنظيم "داعش"، عادة إياه انتصارًا للإنسانية. وقالت: "بسيل من الدموع استقبلت خبر تحرير قريتي، كوجو، على يد قوات الحشد الشعبي العراقي، عودة كوجو هي انتصار للإنسانية، وانتصار للحق على الباطل".
وأضافت: "غير أن هذا الانتصار غير مكتمل، فالعالم ترك شعبي يواجه إبادة مستمرة إلى الآن، الشعب الإيزيدي انتظر لثلاث سنوات متتالية وهو يطالب المجتمع الدولي بالنظر بجدية إلى ملف إبادة الإيزيدية، وإعطاء ولو الحقوق الأساسية للضحايا بعد الإبادة، إلا أن القليل قد تغير، وبقيت مناطق الإيزيدية، ومنها كوجو، إما تحت سيطرة داعش أو غير آمنة بعد التحرير، المناطق المحررة في سنجار وسهل نينوى، التي تحررت خلال السنتين الماضيتين، تحولت إلى ساحة للصراعات السياسية والعسكرية، ولم يُعطَى لشعبي الحق في التعبير عن رأيه، وما أخشاه هو أن تؤدي هذه الصراعات إلى تقسيم المناطق الإيزيدية في شنكال إلى ثلاث مناطق أو أكثر، وأن يكول الصراع من أجل السيطرة على الأرض وليس من أجل كرامة شعبي".
وأوضحت أن الإيزيديين لم يحصلوا على أدنى حقوقهم حتى الآن، ومطالب تحرير الأرض وتوفير الحماية الدولية، وتحقيق العدالة، وجلب مرتكبي الجرائم إلى العدالة لم تتحقق، فيما تحررت كوجو الممتلئة بالمقابر، ليضاف عدد مقابرها إلى أكثر من ٤٠ مقبرة جماعية أخرى، اكتشفت في مناطق أخرى من سنجار، قائلة: "أخشى اكتشاف مقابر تضم رفاة إخواني الستة وأكثر من ٧٠٠ إنسان من أهل كوجو، ورغم كل هذا الجراح، أشكر كل من شارك في تحرير كوجو والمناطق الأخرى، فإعادة كوجو هي صفعة في وجه التطرف، والتأكيد أن الإنسانية لا تهزم أمام التطرف". وأضافت: "قرية كوجو تعود اليوم كجسد بلا روح، فقريتي كانت محاصرة لمدة ١٢ يومًا من قبل تنظيم داعش، حيث ناشدنا الجميع وطلبنا النجدة دون جدوى، وارتكبت إبادة جماعية في حقنا، حيث القتل الجماعي للرجال ودفنهم في مقابر جماعية، واغتصاب وسبي جماعي للنساء والفتيات، واختطاف الاطفال، قريتي شاهدة على واحدة من أكبر الجرائم في القرن الـ21، لذلك أطلب من القوات المحررة الاحتفاظ بكل الأدلة وحمايتهم، لتكون شاهدة على جرائم داعش إلى الأبد".
أرسل تعليقك