الرياض - العرب اليوم
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الخميس، المبعوث الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، وبحث الجانبان "أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأحداث في سوريا".وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن المبعوث الروسي نقل تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأمير محمد بن سلمان، مشيرةً إلى أن اللقاء حضره وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، كما حضره من الجانب الروسي مبعوث وزير الخارجية مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألكسندر كينشاك.
بدورها، قالت الخارجية الروسية في بيان، أوردته وكالة "سبوتنيك"، إن "الوفد الحكومي الروسي المكون من ممثلي وزارتي الخارجية والدفاع، بحث في الرياض التسوية السورية مع ولي العهد السعودي".وأضافت أن "نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي فيرشينين بحث مع رئيس لجنة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري، تشكيل اللجنة الدستورية"، مشيرة الى أن "اللقاء جرى في الرياض".
وأشارت إلى أن اللقاء شهد مناقشة "الوضع في سوريا وحولها بشكل مفصل، وآفاق حل الأزمة السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومع الاحترام الصارم لسيادة البلاد ووحدة أراضيها".وأوضحت أنه "تم إيلاء اهتمام خاص لمسألة تشكيل اللجنة الدستورية بأسرع ما يمكن، كخطوة مهمة في تعزيز العملية السياسية التي يقودها السوريون بدعم الأمم المتحدة".
يأتي ذلك بعد أسابيع من دعوة المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، في منتصف ديسمبر الماضي، إلى عدم التصديق بأن الحرب في سوريا انتهت، مؤكداً أن الطريق أمام سوريا للعودة إلى محيطها العربي "مفتوح إذا تمكنت من التخلص من سيطرة الجهات الأجنبية".
وجدد المعلمي التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، وأعرب عن تأييد المملكة لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية.وأوضح المعلمي أن "السعودية ترحب بعودة سوريا إلى محيطها العربي وحاضنتها المشتركة، الجامعة العربية"، مشدداً على أن "طريق سوريا نحو هذا الهدف مفتوح إذا تمكنت من التخلص من سيطرة الجهات الأجنبية على سوريا، ومقررات الأمور فيها".
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحث في نوفمبر الماضي، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، مستجدات الأزمة السورية والجهود السياسية المبذولة حيالها، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.يأتي ذلك بالتزامن مع عملية الإعداد للقمة العربية التي ستستضيفها الجزائر العام الحالي، والتي تأجلت لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، إذ كانت مقررة في مارس 2020، إلّا أن الجامعة أعلنت في 29 فبراير 2020 تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في نوفمبر الماضي، إن "سوريا من المفروض أن تكون حاضرة في القمة العربية"، المقررة في الجزائر في مارس المقبل.وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أعلن في سبتمبر الماضي، أن القمة ستعقد في مارس 2022 في العاصمة الجزائرية، مشيراً إلى أن أطرافاً عربية ترغب في فتح حوار مع سوريا وعودتها إلى الجامعة، بينما لفت إلى أن دولاً أخرى ترى أنه من المبكر الحديث في هذا الموضوع.
وكان المبعوث الروسي لشؤون التسوية السورية قد أعرب في وقت سابق، عن "ترحيب بلاده بتغير الموقف العربي من دمشق"، لافتاً إلى أن "عودة سوريا لجامعة الدول العربية سيكون له تأثير إيجابي على سوريا ومنطقة الشرق الأوسط".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
محمد بن سلمان يوجه بإستكمال العمل على تنفيذ استراتيجية الرياض 2030
ولي العهد السعودي يُطلق المخطط العام والملامح الرئيسية لمشروع وسط جدة
أرسل تعليقك