دمشق - نور خوام
توجّهت أنظار جميع القوى العسكرية المشاركة في الصراع السوري نحو مدينة "دير الزور" وريفها الخاضعة بشكل شبه كامل لسيطرة تنظيم "داعش" المتطرف وهو الطرف الوحيد المسموح لجميع الأطراف استهدافه حسب اتفاقات جنيف وآستانا، وجاء ذلك بعد اتفاق روسيا وتركيا على إقرار نظام المناطق الآمنة في غرب سورية.
وتواردت أنباء مؤكدة الأحد 14 آيار / مايو عن دخول قوات أميركية وبريطانية إلى البادية السورية قادمة من قاعدة "التنف" العسكرية باتجاه مدينة البوكمال لمساندة مقاتلي "جيش مغاوير الثورة " (المؤلف من مقاتلين سوريين مدعومين بشكل كامل من قوات التحالف الدولي) في قتالهم ضد عناصر تنظيم داعش.
وأكدت مصادر مطلعة أن القوات الأميركية وفصائل مسلحة سورية تنفذ عمليات ضد داعش على الشريط الحدودي مع العراق وبالقرب من "وادي حميمة" غرب المحطة الثانية وجنوب غرب البوكمال بنحو 70 كم. ويأتي هذا بعد تصريحات قادة في قوات الحشد الشعبي العراقية بأن هدفها القادم هو دعم القوات الحكومية السورية في دير الزور و تأمين الحدود السورية العراقية بشكل كامل ..وتناقل ناشطون أنباء عن حشود عسكرية عراقية قرب الحدود السورية بالتزامن مع الغارات المكثفة التي تشنها الطائرات العراقية على مدينة البوكمال وكان آخرها فجر اليوم الاثنين 15 ايار / مايو واسفرت عن مقتل 30 شخص.
وحركت القوات الحكومية، المئات من جنودها وقواتها الرديفة مدعومة بدبابات ومعدات ثقيلة و الطير ان الحربي الروسي باتجاه بلدة "السبع بيار" بريف دمشق على الطريق الدولي " دمشق _بغداد " نظرا لما تتميز به المنطقة من موقع استراتيجي هام ولقطع الطريق على قوات "جيش مغاوير الثورة " والقوات الاجنبية المرافقة له. فضلًا عن نقل حزب الله اللبناني المئات من عناصره إلى مطار دير الزور العسكري لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد تنظيم داعش .. كما وردت انباء عن وجود المئات من مقاتلي الميليشيات العراقية في مطار دير الزور العسكري و محيطه بانتظار هجوم قوات الحشد الشعبي العراقية ومساندتها .
وتتجه قوات سوريا الديمقراطية باتجاه دير الزور بحجة قطع طرق امداد تنظيم داعش المتطرف في مدينة الرقة ..فيما أكد بعض قياديي القوات أن هدفهم السيطرة على الجزء الشمالي من ريف دير الزور لتأمين مناطق سيطرتهم في الحسكة والرقة مستقبلا . وحسب المعطيات فإن دير الزور و ريفها ستشهد خلال الفترة المقبلة صراعًا إقليميًا بين قوات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني (المدعومين من إيران ) و القوات الحكومية (المدعومة من روسيا ) من جهه و فصائل المعارضة السورية ( المدعومة من قوات التحالف الدولي ) والقوات الكردية الطامحة لإنشاء دولة كردية ..حيث ستقاتل جميع هذه الأطراف تنظيم داعش للسيطرة على مناطقه.
أرسل تعليقك