القاهرة ـ اكرم علي
اجتمع الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط مع مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا فى لقاء شهد تناول التطورات الهامة التى شهدتها الساحة الليبية خلال الفترة الأخيرة ومستقبل التعامل مع الأزمة فى ليبيا بشكل عام.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية بأن المبعوث الأممي استعرض خلال اللقاء نتائج الاتصالات التى أجراها مؤخرًا مع الأطراف الليبية والدولية فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الصخيرات، اتساقًا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، معربًا عن تطلعه للحصول على مساندة الجامعة العربية لعمله.
وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام حرص أن يؤكد للمبعوث الأممي على أن المرحلة المقبلة ستشهد انخراطًا مباشرًا وفاعلًا للجامعة العربية فى إطار التعامل مع الأزمة الليبية باعتبارها أزمة عربية فى الأساس، وخصوصًا بعد إقرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري فى 8 الجاري استحداث منصب الممثل الخاص للأمين العام المعنى بالوضع فى ليبيا، وأيضًا ما تضمنه القرار الصادر عن قمة نواكشوط بشأن الأزمة الليبية فيما يخص تأييد قيام الأمين العام بما يلزم من اتصالات سعيًا وراء التوصل إلى تسوية مناسبة تكفل تحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا والحفاظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية وحماية أبناء الشعب الليبي من الأخطار التى يواجهونها وعلى رأسها خطر الإرهاب.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام أعرب عن تقديره للجهود التى يقوم بها المبعوث الأممي، مع مطالبته بتبني رؤية شاملة لعملية التسوية فى ليبيا، وبأن تشمل اتصالاته مختلف الأطراف الليبية التي تسعى للحفاظ على وحدة ليبيا وتسعى لحماية مصالح الليبيين كافة وليس فئة أو فئات بعينها، أخذًا فى الاعتبار الهشاشة الحالية فى الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية فى الساحة الليبية، وأيضًا ما لهذه الأوضاع من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على دول الجوار الليبي وعلى منظومة الأمن القومي العربي بصفة عامة.
وحرص الأمين العام على الإشارة إلى تطلعه لأن يتعاون وينسق المبعوث الأممي بشكل وثيق مع الممثل الخاص للأمين العام، متى تم تعيينه، وذلك فى إطار محورية ولاية الممثل الخاص والسعي الحالي لتنشيط دور الجامعة العربية فى التعامل مع الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية ومن بينها الأزمة الليبية.
أرسل تعليقك