الجزائر – ربيعة خريس
وصل وزير خارجية الجزائر, عبد القادر مساهل, إلى جدة مساء الأحد, في مستهل جولة عربية تشمل 8 دول لمناقشة عدة قضايا إقليمية على رأسها قضيتي ليبيا وأزمة الخليج مع قطر.
والتقى وزير خارجية الجزائر, اليوم الإثنين, نظيره السعودي عادل بن أحمد الجبير, وتطرق الطرفان إلى الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ورغم أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية أكد أن الطرفان تناولا الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب, إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت أن الجولة التي سيقوم بها عبد القادر مساهل إلى كل من المملكة العربية السعودية ومصر وسلطنة عمان والبحرين وقطر والكويت والأردن والعراق, لها علاقة بوجود مساعي جزائرية للوساطة بين أطراف الأزمة الخليجية العربية التي بدأت حدة توترها تتفاقم.
وتستثني جولة مساهل الإمارات العربية المتحدة التي كان قد زارها الثلاثاء الماضي، أين بحث مع نائب الرئيس الإماراتي لمجلس الوزراء الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قضايا المنطقة وعلى رأسها أزمة الخليج. ومنذ بداية الأزمة سارت الجزائر على موقفها التقليدي وهو الحياد والابتعاد عن مواقف الخليج ومنها السعودية. ودعت الخارجية الجزائرية في بداية الأزمة الخليجية العربية إلى “ضرورة التزام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية في جميع الظروف”، لافتة إلى أن “مجمل الدول دعت البلدان المعنية بانتهاج الحوار كسبيل وحيد لتسوية خلافاتهم التي يمكنها بطبيعة الحال أن تؤثر على العلاقات بين الدول".
وأضافت أن الجزائر " تبقى واثقة بأن الصعوبات الحالية ظرفية وأن الحكمة والتحفظ سيسودان في النهاية خاصة وأن التحديات الحقيقية التي تعترض سير الدول والشعوب العربية نحو تضامن فعال ووحدة حقيقية كثيرة على غرار الإرهاب".
واستقبل عبد القادر مساهل كلا من المستشار بوزارة شؤون الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فارس المزروعي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر، سلطان بن سعد سلطان المريخي أين بحث معهما الأزمة الخليجية. ومباشرة بعدها استقبل السعيد بوحجة رئيس البرلمان الجزائري كلا من سفيري قطر والمملكة العربية السعودية في لقاءين منفصلين وتناولت المحادثات الأزمة الخليجية. وأبلغ بوحجة ضيفيه وفق بيان للهيئ
أرسل تعليقك