مؤتمر باريس وإخراج المرتزقة وإجراء الانتخابات؛ ثلاثة ملفات على طاولة مناقشات ليبية أممية في لقاء عقد بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس بعثة المنظمة الدولية يان كوبيش، لبحث آخر تطورات المشهد السياسي في البلاد.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي ، إن اللقاء ناقش المؤتمر الدولي بشأن ليبيا، المقرر بالعاصمة الفرنسية باريس على مستوى رؤساء دول العالم والحكومات، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وخطوات إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
إخراج المرتزقة
اللقاء تطرق -كذلك- إلى ما حققته اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من خلال العمل على تنفيذ الخطة التي أقرتها في اجتماعها الأخير بجنيف، بحسب بيان المجلس الرئاسي.
من جانبه، أكد المنفي، خلال اللقاء، ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل عبور المرحلة الراهنة، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في الوصول إلى الاستقرار الدائم.
أما المبعوث الأممي يان كوبيش، فشدد على التزام الأمم المتحدة بالعمل على الوصول إلى الاستقرار والسلام في ليبيا، من خلال تحقيق كل استحقاقات المرحلة، لتنعم بالازدهار والتنمية.
مؤتمر باريس
وكانت فرنسا أعلنت عزمها، وإيطاليا وألمانيا، تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بباريس، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بهدف "إظهار الدعم للعملية السياسية، لا سيما تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية الليبية، وكذلك من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وعلى نطاق أوسع، لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الإقليمية للأزمة الليبية".
يأتي ذلك، فيما أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، الإجراءات الفنية الممهدة للاستحقاق الانتخابي القادم، وبدء أولى مراحل نشر سجلات الناخبين وتوزيع بطاقات الناخب، فضلا عن إتاحة نماذج التزكية أمام الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية والنيابية القادمة.
تزامن الانتخابات
وقال رئيس مجلس المفوضية عماد السايح، إن خطة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اعتمدت على تزامن العمليتين من حيث الإجراءات، على أن يحدد يوم الاقتراع بالنسبة للجولة الأولى من انتخاب رئيس الدولة بناء على مقترح يقدم من المفوضية إلى مجلس النواب لإقراره، بينما تتزامن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع الانتخابات النيابية في يوم اقتراع أيضاَ تقترحه المفوضية ويقره مجلس النواب.
وأشار السايح إلى أن مجلس المفوضية سيعلن نتيجة كل من العمليتين بشكل متزامن عند اكتمال كل منهما، مشيرًا إلى أن فتح باب الترشح سيكون متاحاَ حال استكمال الاستعدادات الفنية واللوجستية الضرورية لهذه المرحلة، والتي من المخطط انطلاقها في النصف الأول من الشهر المقبل بالتزامن مع عملية توزيع بطاقات الناخبين.
أما عن الضمانات القانونية والقضائية لضمان نزاهة العملية الانتخابية، فأكد السايح أن بلاده "لديها جهاز قضائي عتيد تفتخر بخبراته، ونُجل قاماته، (..) لنحتكم إليه جميعًا في السعي لبناء دولة القانون والمؤسسات".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المنفي يبحث في ألمانيا دعم العملية السياسية الليبية
المنفي في ألمانيا لبحث المرتزقة و إنتخابات ليبيا
أرسل تعليقك