الرئيس التونسي قيس سعيد يمنح العفو عن 271 سجيناً في ذكرى الجلاء
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي قيس سعيد يمنح العفو عن 271 سجيناً في ذكرى الجلاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي قيس سعيد يمنح العفو عن 271 سجيناً في ذكرى الجلاء

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس -تونس اليوم

يحتفل التونسيون، في يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، بذكرى جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية، الذي صادف يوم 15 أكتوبر من عام 1963، فرأى الرئيس التونسي في العيد 58 منح هدية خاصة للمساجين التونسيين. وقرر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بمناسبة إحياء الذكرى 58 للجلاء، تمتيع 1221 محكوما عليهم بالعفو الخاص والذي يؤدّي إلى إطلاق سراح 271 سجينا منهم فيما يتمتع البقيّة بالحطّ من مدة العقاب المحكوم به.

البداية في عام 1881، تعللت فرنسا بحماية الحدود الجزائرية مع تونس، ثم اقتحمت الأراضي التونسية واحتلت المناطق الشمالية وتقدمت قواتها نحو العاصمة، وأصبحت السلطة العليا فعليا في يد الجنرال الفرنسي المقيم. ورغم أن تونس تمكنت بعد ملاحم بذلت فيها الكثير من الدماء من الحصول على استقلالها، فإن الوجود الفرنسي استمر بعد ذلك على التراب التونسي طيلة 7 سنوات، حتى اندلاع معركة الجلاء في مدينة بنزرت الشمالية، التي قررت على إثرها القوات الفرنسية العسكرية الانسحاب، لتستعيد بالتالي تونس سيطرتها على كامل تراب البلاد، متوجة بذلك انتصارات الشعب التونسي بكل مكوناته، ومنهية فترة صعبة من تاريخ البلاد.

أحداث بنزرت أحداث بنزرت أو معركة الجلاء كما تسمى رسميا في تونس، تشير إلى المواجهة المسلحة التي دارت في يوليو/تموز عام 1961، بين القوات الفرنسية المرابطة قرب مدينة بنزرت والجيش التونسي تسانده أعداد من المتطوعين وخلافا لكل التوقعات نزلت فرنسا أرض المعركة بكل ثقلها العسكري مستعرضة كامل عضلاتها فيها رغم ان الشعور والمتابعة الاعلامية العالمية كانت وقتها تتوقع ايجاد مخرج سياسي وسلمي للأزمة.وقد اندلعت الشرارة الأولى لمعركة الجلاء يوم 8 فبراير/شباط 1958، إثر هجوم شديد شنته الطائرات العسكرية الفرنسية على إحدى القرى الواقعة على الحدود الجزائرية، حيث اعتبرت القوات الفرنسية أن التونسيين يقومون بدعم المقاومين الجزائريين. وأسفر القصف حينها عن مقتل نحو 70 شخصاً وأكثر من 90 جريحاً بين تونسيين وجزائريين، بحسب وسائل إعلام وبيانات محلية.

في 19 يوليو 1961، قامت قوات الجيش التونسي صحبة آلاف من المتطوعين بحصار القاعدة و سارت المعركة في البداية لصالح التونسيين إذ تم اقتحام مركز التموين الفرنسي بالمصيدة، كما نجحت المدفعية التونسية في تحطيم سبع طائرات فرنسية في مدارج مطار سيدي احمد و مقتل وجرح العديد من المظليين الفرنسيين القادمين من الجزائر.

وجرت محاولات لاقتحام ترسانة ثكنة منزل بورقيبة، فأبرق الأميرال موريس أمان، إلى القيادة الفرنسية بباريس يطلب المساندة فأرسل الجيش الفرنسي معدات مدرعة وآليات مزنجرة وفرق هندسة ميدانية ومدافع بعيدة المدى وبطريات هاون وحوصرت المياه الإقليمية التونسية بالبوارج الحربية وحاملة الطائرات كليمونصو والبارجة الثقيلة جورج ليق والوحدات المظلية المنضوية تحت لواء ليجيون إيترونجار. وقامت القوات الفرنسية بشن هجوم معاكس كاسح مستندة على تعزيزات إضافية من الجزائر وتمكنت من احتلال جزء كبير من المدينة فتعرّض بورقيبة لانتقاد شديد من معارضيه واتهموه بالغرور لعلمه المسبق بعدم تكافؤ موازين القوى بين جيش تونسي ناشئ لم يمض على تأسيسه سوى خمسة سنوات وبين ثالث أكبر قوة عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي آنذاك.

الاستقلال 27 أغسطس/آب 1961: الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بالأغلبية المطلقة على إدانة العدوان الفرنسي وتطالب بفتح التفاوض بين تونس و فرنسا من أجل تحقيق الجلاء عن بنزرت، وفي 18 سبتمبر/أيلول 1961، تم التوصل لاتفاق تونسي-فرنسي ينص على سحب كل القوات الفرنسية من مدينة بنزرت والعودة إلى بلاده. في 15 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1963، استعادت تونس سيادتها الكاملة على أرضيها، حيث لم يتوقف النضال عند اعتراف فرنسا باستقلال البلاد عام 1956، بل تواصل النداء من أجل الحصول على السيادة التامة خاصة بعد تمسك فرنسا بتواجد عسكري في عدة مناطق في البلاد من أهمها مدينة بنزرت التي تتميز بموقعها الاستراتيجي

قد يهمك ايضا

الرئيس التونسي قيس سعيد يُشرف على أول اجتماع للحكومة الجديدة.

قيس سعيد يؤكد أن تونس تشهد معركة "تحرير وطني"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي قيس سعيد يمنح العفو عن 271 سجيناً في ذكرى الجلاء الرئيس التونسي قيس سعيد يمنح العفو عن 271 سجيناً في ذكرى الجلاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab