مطالب بمقاضاة رئيس حزب إسلامي مرشح لتصدر انتخابات البرلمان الجزائري
آخر تحديث GMT13:52:40
 العرب اليوم -

مطالب بمقاضاة رئيس حزب إسلامي مرشح لتصدر انتخابات البرلمان الجزائري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالب بمقاضاة رئيس حزب إسلامي مرشح لتصدر انتخابات البرلمان الجزائري

انتخابات البرلمان الجزائري - صورة أرشيفية
الجزائر - العرب اليوم

تعرض رئيس حزب إسلامي جزائري، مرشح للصدارة في انتخابات البرلمان المقررة السبت المقبل، لهجوم شديد بعد تصريحات انتقد فيها تصنيف الأمازيغية لغة وطنية ورسمية في الدستور خلال فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. كما انتقد «تفضيل منطقة القبائل»، على أساس أنها حظيت بخطط تنمية أكثر، حسبه، من مناطق الجنوب التي تعاني من تخلف كبير في المنشآت القاعدية، خاصة في قطاعي الصحة والأشغال العمومية. وأثار عبد القادر بن قرينة، رئيس «حركة البناء الوطني»، حفيظة قطاع واسع من سكان محافظات القبائل الناطقين بالأمازيغية، بسبب تصريحات له عدت «مستفزة» بحقهم، وذلك قبل يومين من انتهاء حملة الانتخابات التي تميز فيها بمواقف غير عادية، صدرت عنه خلال تجمع دعائي حضره مرشحو الحزب وأنصاره محلياً بغرداية جنوب البلا.
وقال بن قرينة: «هناك مشكلة تطرحها ولايتان (تيزي وزو وبجاية بالشرق)، وبعض أجزاء من ولايات. وهذه المشكلة صنيعة سلطة سابقة خلال العشرات من السنين»، وجاء ذلك في معرض حديثه عن دسترة الأمازيغية كلغة وطنية في تعديل للدستور عام 2002، ثم لغة رسمية في المراجعة الدستورية لعام 2016. ووصف هذه اللغة، التي يتحدث بها الملايين، بـ«الشيء».
وذهب بن قرينة بعيداً في إظهار حساسيته من الأمازيغية، وقال إن رئيس الوزراء السابق أحمد أويحي (في السجن حالياً بتهم فساد)، الذي يتحدر من منطقة القبائل، «حدثني حول دسترة هذا الشيء، فقلت له إنكم تحاورون أنفسكم». وكان يقصد بذلك حواراً جرى بين ممثلين عن القبائل وأويحي كرئيس سابق للحكومة، بعد أحداث دامية في القبائل عام 2001 أفضت إلى دسترة الأمازيغية.
وأضاف بن قرينة موضحاً أن رئيس الحكومة «كان من المنطقة، ومن شنوا إضراباً يتحدرون من المنطقة أيضاً. وبكل صراحة، بيتي كان مقابلاً لبيته (يقصد بيت أويحي)، وكنت ألاحظ أنهم كانوا يلتقون عنده ليلاً... كان تقاسماً للأدوار، ولم يكن ذلك من أخلاق الدولة». ويقصد بن قرينة بذلك أن أويحي كان، بحكم أنه من القبائل، يستقبل أنصار الأمازيغية في بيته، بغرض ترتيب الاعتراف الرسمي بها، بعد سنوات طويلة من رفض السلطة ذلك.
كما اتهم بن قرينة السلطة في وقت بوتفليقة بـ«تهميش الجنوب (بن قرين يتحدر من ورقلة بالصحراء) والهضاب العليا، وبعض مناطق الفقر بالشمال، ومن أوصلنا إلى هذه الحالة سلطة فاشلة خائنة لأمانة الشهداء. السلطة هي من أوجدت الاختلال، وعدم التوازن بين جهات الوطن، وأوجدت مناطق رخوة وأخرى غير رخوة». ملمحاً إلى أن منطقة القبائل، بشرق العاصمة استفادت من برامج للتنمية، أكثر من مناطق أخرى، لأسباب سياسية، حسبه، تنطوي على إرادة السلطة في شراء السلم بها. وعرفت منطقة القبائل بأنها ثائرة ضد النظام منذ الاستقلال، وعاشت مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، خلفت مئات القتلى وحالات احتقان في الخمسين سنة الماضية. وحاول بن قرينة في ختام خطابه الانتخابي التقليل من حدة موقفه ضد منطقة القبائل، قائلاً: «الخير موجود في هذه المنطقة، فقط علينا أن نبحث عن الخيّرين، لا أن تصنع السلطة نخبة مزيفة، ليس لها أي وجود ولا قوة، فذلك يخدم أجندة السلطة وليس الدولة». وجاءت ردود الفعل حادة وسريعة من الولايات الأمازيغية بشكل خاص، عبر صور فيديو نشرها ناشطون سياسيون من تيزي وزو، كبرى مدن القبائل، وبجاية حيث طالبوا النيابة بتحريك دعوى عمومية ضد بن قرينة، بتهمة «نشر خطاب الكراهية والتمييز على أساس اللغة، والانتماء إلى جهة».
وقال أحد النشطاء: «يقبع صحافي في السجن منذ أكثر من شهر بسبب مقالات تنشر الكراهية بين سكان الجنوب، حسب لائحة الاتهامات. أليس ما صرح به بن قرينة كراهية بحق الملايين من الناطقين بلغة السكان الأصليين بشمال أفريقيا؟». وواجه بن قرينة صعوبة كبيرة في إيجاد مترشحين في ولايات القبائل، قياساً إلى كل المناطق الأخرى، بسبب إعلان سكانها مقاطعة الاستحقاق التشريعي، كما فعلوا في استفتاء تعديل الدستور العام الماضي، وقبله انتخابات الرئاسة في 2019.
وعلى صعيد متصل، أكد الرئيس عبد المجيد تبون، أن كل الضمانات الدستورية والقانونية والتنظيمية كفيلة بحماية الإرادة الشعبية، ونزاهة الإنتخابات التشريعية المقبلة، موجها بتأمين هذا الاستحقاق، بما يضمن حق الناخب في الإدلاء بصوته بكل حرية، ويُجرّم أيّ تعدّ على هذا الحق المكرّس دستوريا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النائب العام الجزائري يلتمس الحكم بالسجن 20 عامًا بحق أحمد أويحيى وسلال

القضاء الجزائري يوجّه اتهامات جديدة إلى أويحيى بالفساد وتقديم التسهيلات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب بمقاضاة رئيس حزب إسلامي مرشح لتصدر انتخابات البرلمان الجزائري مطالب بمقاضاة رئيس حزب إسلامي مرشح لتصدر انتخابات البرلمان الجزائري



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab