دمشق ـ نور خوّام
أعدّت الولايات المتحدة مشروع قرار حول سورية يلزم الأخيرة بإتلاف ما لديها من مادة الكلورين التي تستخدم في صناعة المنظفات والمواد الكيميائية السامة الصناعية الأخرى، وتؤكد واشنطن أن السلطات السورية تستخدم المواد الكيميائية الصناعية لإنتاج السلاح الكيميائي، وتحت الحظر وفقًا للوثيقة الأميركية وبعد صدور القرار سيتوجب على الحكومة السورية وخلال 30 يومًا أن تُعلن عن كميات المواد الكيميائية والبراميل المتفجرة الموجودة لديها وأماكن تخزينها.
ويشجب مشروع القرار الأميركي بشدة استخدام السلاح الكيميائي من قبل دمشق و"داعش"، وتمنح الوثيقة المفتشين الدوليين إمكانيات واسعة في مجال الوصول إلى المواقع حيث يحتمل وجود مواد كيميائية بما في ذلك القواعد الجوية السورية، ويعلق القرار أيضًا حق سورية في التصويت في المنظمة ويبعد الموظفين السوريين عن المناصب القيادية في هذه المنظمة الدولية، ويحظر على المواطنين السوريين العمل في مقرها في لاهاي، وعمليًا سيخفض القرار صفة سورية في المنظمة إلى مستوى مراقب.
وتقول مجلة "فورين بوليسي" إن واشنطن ترغب بتمرير القرار عبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأنها تخشى الاصطدام بالفيتو الروسي في الأمم المتحدة، وعادة تتخذ قرارات المجلس التنفيذي للمنظمة على أساس الإجماع ولكن وبسبب الموقف الروسي تعتزم الولايات المتحدة وحلفاءها تمرير القرار عبر التصويت العام في المنظمة وهو ما يعني ضرورة موافقة ثلثي الأعضاء أو 28 دولة من أصل 41 دولة عضو في المنظمة، ويبقى مجهولاً حتى الآن الموعد الدقيق للتصويت، وتؤكد المجلة أن الوثيقة نالت حتى الآن دعم وتأييد بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
أرسل تعليقك