المنفي يطلق مبادرة لتجنيب ليبيا «الصراع المسلح» ويدعو لمؤتمر دولي
آخر تحديث GMT19:29:52
 العرب اليوم -

المنفي يطلق مبادرة لتجنيب ليبيا «الصراع المسلح» ويدعو لمؤتمر دولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المنفي يطلق مبادرة لتجنيب ليبيا «الصراع المسلح» ويدعو لمؤتمر دولي

محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي
طرابلس - العرب اليوم

أطلق محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، مبادرة محلية تستهدف تجنيب البلاد العودة إلى الصراع المسلح، والدخول في تعقيدات أزمة جديدة؛ كما كشف عن استضافة بلاده لمؤتمر دولي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لدعم إنجاح العملية السياسية المرتقبة. ويأتي ذلك فيما احتشد مواطنون في «ميدان الشهداء» بوسط طرابلس مساء أمس تنديداً بقرار مجلس النواب حجب الثقة عن حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وانتشرت قوات الشرطة بمحيط الميدان لتوفير الحماية للمتظاهرين الذين بدأوا في التوافد من غالبية أنحاء العاصمة مساء أمس، حاملين اللافتات و«البطاقات الحمراء»، مطالبين بسقوط مجلس النواب. وعشية انطلاق التظاهرات، استقبل الدبيبة بالعاصمة وفداً عن «الهيئة الوطنية» لأعيان ومشايخ المنطقة الشرقية، برئاسة الشيخ إدريس يحيى البرعصي، وتناول اللقاء، بحسب المكتب الإعلامي للحكومة، أمس، الجهود المبذولة في مسار «المصالحة الوطنية»، وإمكانية التوصل إلى «ميثاق وطني» للمصالحة بين أبناء الشعب الليبي. وأفاد المكتب الإعلامي بأن أعضاء الوفد «أكدوا دعمهم لحكومة (الوحدة الوطنية) في المرحلة السياسية الحساسة التي تمر بها البلاد، مشيدين بدورها في دعم الاستقرار وتقديم الخدمات لكافة المواطنين»، بينما تحدث الدبيبة عن رؤية الحكومة «الراسخة» في توحيد المؤسسات وحل المشاكل التي تواجه المواطنين، مشدداً على «لم الشمل، وتجاوز الخلافات، وتحقيق الاستقرار». وتباينت الآراء بين مؤيد أو معارض للتظاهرات التي دعا إليها الدبيبة، إذ طالب مشايخ قبيلة التواجير في اجتماع للقبائل بمنطقة سلوق القريبة من مدينة بنغازي، الشعب الليبي بـ«ترك أعمالهم، والتوجه والاحتشاد أمام مجلس النواب لحين العدول عن قرار سحب الثقة من الحكومة»، وإن لم يستجب فعليهم «إغلاقه لمنع أعضائه من تقاضي رواتبهم على نفقاتنا».
بموازاة ذلك، رأى الشيخ علي مصباح أبو سبيحة رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن «فزان» (جنوب ليبيا)، أن الخروج للتظاهر يعني التأييد لـ«الإخوان المفلسين» و«الجماعة الليبية المقاتلة»، محذراً من «استغلال عواطف الجماهير الجياشة الكارهة لتصرفات (...) أعضاء مجلس النواب». واعتبر أن تأييد دار الإفتاء في طرابلس للمظاهرات «دليل على ضلالتها وعدم مشروعيتها، ولا تزيد الوطن إلا انقساماً وتشظياً وفرقة وتضعه على حافة الحرب». ووافق الدبيبة، على قرار مجلس الوزراء، لتنفيذ قانون رقم 4 لسنة 2018 الصادر عن مجلس النواب والذي يتضمن زيادة مرتبات المعلمين، على أن يتم البدء في تنفيذها اعتباراً من سبتمبر (أيلول) الجاري. وطمأن رئيس الوزراء جميع العاملين في بقية القطاعات بأن الزيادة في مرتباتهم «هدف رئيسي» لحكومته وعلى رأس هؤلاء العاملون بقطاعي الصحة والداخلية، متابعاً أن «اعتماد جدول مرتبات موحد لكافة العاملين بالدولة، وتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة، مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الحكومة».
في غضون ذلك، قال محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إن ليبيا تشهد مرحلة «مفصلية بل ومصيرية»، مع اقتراب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات، «فإما النجاح نحو التحول الديمقراطي عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومقبولة النتائج، ومن ثم الانطلاق نحو الاستقرار الدائم والازدهار، وإما الفشل والعودة إلى مربع الانقسام والصراع المسلح». وكشف المنفي أمام الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مساء أول من أمس، أن ليبيا ستستضيف مؤتمراً دولياً في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لدعم إنجاح العملية السياسية، وسينعقد بمشاركة المؤسسات والجهات الوطنية ذات العلاقة، وكذلك الشركاء على المستويين الدولي والإقليمي. وذهب المنفي إلى أن المؤتمر يهدف إلى وجود دعم دولي «بصورة موحدة ومتسقة» واستعادة الشعور بالقيادة والملكية الليبية على مستقبل البلاد. وتابع: «نواجه تحديات حقيقية وتطورات متسارعة تدفعنا من موقع المسؤولية في التفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية تجنبنا مخاطر الانسداد في العملية السياسية التي قد تقوض الاستحقاق الانتخابي الذي نتطلع إليه وتعود بنا إلى المربع الأول». وأضاف في كلمة نقلها مكتبه الإعلامي أمس: «ندعو المجتمع الدولي للمساعدة في إخراج (المرتزقة) بما يسهم في إجراء الانتخابات، ونؤكد أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر». كما أطلق المنفي مبادرة محلية تضمنت عدداً من العناصر والخطوات التي تهدف إلى «الحفاظ على العملية السياسية، وتجنب البلاد الدخول في تعقيدات أزمة جديدة»، وتركز على اجتماع الأطراف المعنية ممثلة في قيادات المؤسسات السياسية والعسكرية المعنية في ليبيا، لتيسير الوصول إلى توافق حول ضمانات فاعلة للحفاظ على العملية السياسية، وإجراء انتخابات آمنة وشفافة ونزيهة ومقبولة النتائج، لافتاً إلى أن العمل على هذا المسار يستلزم بالدرجة الأولى «تنازلاً من الجميع، والتحلي بروح المسؤولية، ووضع مصلحة الوطن فوق أي مصالح أخرى». واختتم المنفي موجهاً حديثه إلى الشعب الليبي: «شهد لكم التاريخ بالكفاح والنضال ومقارعة الاحتلال والاستعمار، وأثبتم قدرتكم على مواجهة التحديات والأزمات، أنتم شعب ذو إرادة قوية وعزيمة صلبة، وإننا على ثقة من أننا معاً سنكون قادرين على الخروج من هذه المحنة أقوى مما كان، وأصلب من ذي قبل». ويعول كثير من الليبيين على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية مرتقبة، في 24 ديسمبر (كانون الأول)، أملاً في إخراج البلاد من أزمتها، في ظل عدم توافق حول الأساس التشريعي الذي يجرى بمقتضاه هذا الاستحقاق.

قد يهمك ايضا 

المجلس الرئاسي الليبي يشيد بجهود تحقيق المصالحة الوطنية

رئيس المجلس الرئاسي الليبي يزور قطر

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنفي يطلق مبادرة لتجنيب ليبيا «الصراع المسلح» ويدعو لمؤتمر دولي المنفي يطلق مبادرة لتجنيب ليبيا «الصراع المسلح» ويدعو لمؤتمر دولي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab