«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

عبر قيادي في «النهضة» التونسية عن تأييد حركته للمبادرة التي كان «الاتحاد العام التونسي للشغل» (نقابة العمال) قد أطلقها لتنظيم حوار وطني ينهي الأزمات السياسية والاجتماعية التي تعرفها البلاد، وتجاهلتها الأطراف المعنية.
وأكد عبد اللطيف المكي، القيادي في حركة «النهضة»، أن حزبه «على استعداد كامل لإنجاح الحوار الوطني الذي اقترحه اتحاد الشغل»، معتبراً أن دعوة الاتحاد كانت شاملة إيجابية. ولا يُعرف مدى استعداد الأطراف السياسية الأخرى والمنظمات الاجتماعية للجلوس لطاولة المفاوضات، ووفق أي شروط. فرئاسة الجمهورية التي دعيت قبل نحو 5 أشهر إلى الإشراف على مبادرة الحوار التي تقدم بها اتحاد الشغل لم تحرك ساكناً تجاهها، كما أن الحكومة غير مكترثة بالحوار، وتواصل تسيير دواليب الدولة وفق ما توفر من إمكانات، والبرلمان يعاني من الانقسام والتوتر.
ورأى متابعون للشأن التونسي أن «حركة النهضة» ربما تريد الاستنجاد الآن بمبادرة «اتحاد الشغل»، بعدما باتت تخشى تحالفاً داخلياً بين الرئيس قيس سعيد والأحزاب المعارضة على وجودها السياسي، وتحالفاً خارجياً للحد من وجود ممثلي الإسلام السياسي في البلاد. وتعاني تونس من أزمة سياسية ازدادت حدتها إثر القطيعة بين الرؤساء الثلاثة، مما خلق انسداداً سياسياً واقتصادياً منذ شهور عدة.
وقال المحلل السياسي التونسي جمال العرفاوي لـ«الشرق الأوسط » إن الخلافات والصراعات التي تعرفها الطبقة السياسية التونسية حالياً لم تشهدها الساحة منذ عام 2011، وهي بالفعل مهددة لوجود الدولة، نظراً إلى أنها عطلت معظم المؤسسات الدستورية، وأثرت بشكل كبير على أداء الحكومة التي تعمل بنحو ثلثها من خلال الإنابة، أما البرلمان التونسي فهو مشتت منقسم على نفسه، يعاني من توتر دائم بين ممثلي الأحزاب الممثلة في البرلمان، كما أن مؤسسة رئاسة الجمهورية انغمست بدورها في الخلاف، وباتت تمثل أحد أطراف الصراع، بدل أن تكون جهة مجمعة تطرح حلولاً للأزمات التي يعرفها مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
ويرى العرفاوي أن أطراف سياسية عدة قد أضاعت فرصة الحوار الوطني من خلال المبادرة التي اقترحها اتحاد الشغل قبل أشهر، وهي اليوم تبحث عن مخرج للورطة السياسية التي تمر بها، ومعظم تلك الأحزاب، سواء من الائتلاف الحاكم، على غرار حركة النهضة وحزب «قلب تونس » و«ائتلاف الكرامة»، أو من المعارضة، ممثلة خاصة في حزب «التيار الديمقراطي» و«حركة الشعب»، تمر بفترة إنهاك، وهي جميعها في حالة متداعية بعد سنوات طويلة من الخلاف السياسي، مما يجعلها تبحث مجتمعة خلال هذه المرحلة عن قشة النجاة، على حد تعبيره.
ومن جهة أخرى، كشف جابر الغنيمي، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بسوسة (وسط شرقي تونس)، عن اختتام الأبحاث القضائية والأمنية فيما يعرف في تونس بصفقة «الدرع الفاسد»، وهي صفقة تتعلق بتوريد أغذية عبر الميناء التجاري بمدينة سوسة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتعود هذه القضية إلى يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) 2020، عندما تقدمت الإدارة الجهوية للجمارك بسوسة بشكوى إلى النيابة العامة، مفادها توريد شركة تونسية كمية من مادة الدرع الغذائي قدرت بنحو 72 طناً من الهند، يشتبه في كونها غير قابلة للاستعمال. وأثبتت الاختبارات أنها كانت بالفعل غير قابلة للاستهلاك البشري، وقد تحركت الجهات القضائية حينها وانطلقت الأبحاث، من خلال الاستماع إلى كل من صاحب الشركة وموظفة بمصلحة المراقبة الصحية للنباتات بميناء سوسة التجاري المتهمين في هذه القضية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انتقادات لرئيس حزب تونسي شبّه الرئيس قيس سعيد بالقذافي

السفارة الأميركية في تونس ترد على اتهام "تمويل" قيس سعيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس «النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab