بغداد - نجلاء الطائي
شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 24 غارة على مواقع لعناصر"داعش" المتطرف في العراق وسورية ضمن عملية (العزم المتأصل).
وأكدت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان لها ،الجمعة، أن"طائراتها شنت 17 غارة في سورية بالقرب من البو كمال والرقة ودير الزور ومنبج ومارع والوشيحة، و7 غارات على مواقع لمتطرفي داعش في العراق قرب القائم وبشير والموصل والرمادي وتلعفر".
وكشف المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الكولونيل جون دوريان ان عدد عسكريي التحالف في العراق يبلغ 8 الاف شخص بينهم 4500 أميركي، واكد دوريان خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الأميركية في بغداد ان قوات برية مقاتلة أميركية سوف لا تشترك في معركة تحرير الموصل المنتظرة وقال “لا توجد قوات برية مقاتلة أميركية ستشترك في معركة الموصل حيث إن قوات التحالف ستكتفي بتقديم النصيحة والمشورة فقط الى القوات العراقية المشاركة في المعركة.
وأشار دوريان إلى أن معلومات التحالف تشير الى وجود بين 3 و5 آلاف مقاتل من داعش في المدينة منوها بأن موعد انطلاق معركتها تحدده الحكومة العراقية، موضحًا أن “التنظيم يقوم بزرع العبوات والحفر لمنع تقدم القوات العراقية”. وأوضح أن طائرات التحالف تمكنت مؤخرا من تدمير معمل في الموصل يستخدمه تنظيم داعش لتطوير الأسلحة الكيماوية بقصفه بحوالي 60 قنبلة مؤكدا ان التنظيم يسعى إلى إنتاج أسلحة كيماوية.
واعلنت وزارة الدفاع تدمير معمل لتفخيخ العجلات في الحي الصناعي بقضاء عانة بمحافظة الانبار واستهداف تجمعاً للانتحاريين الأجانب مع عجلاتهم المفخخة في قرية نوري سعيد بقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين ، وتدمير تجمعاً لعناصرداعش يضم 70 متطرفاً خلال قصف مدفعي في احدى القرى التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، وذكر بيان لوزارة الدفاع ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه اليوم انه " بناءً على المعلومات الواردة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن تمكنت طائرات طيران القوة الجوية من تدمير معمل لتفخيخ العجلات ومخزن للأسلحة والاعتدة في الحي الصناعي بقضاء عانة"، واضاف "فيما استهدفت طائرات التحالف الدولي تجمعاً للانتحاريين الأجانب مع عجلاتهم المفخخة في قرية نوري سعيد بقضاء الشرقاط بعد تزويدهم بالمعلومات الدقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن"، وتابع البيان " كما استهدفت طائرات التحالف الدولي عناصر داعش أثناء قيامها بتفخيخ الطريق العام بين الموصل وبادوش ببراميل (TNT) بعد ورود معلومات من مديرية الاستخبارات، ووجه أبطال مدفعية الفرقة 15عدة رشقات مدفعية على تجمع داعشي يضم 70 متطرفاً مع أسلحتهم و(25) عجلة عائدة لهم بعد أن زودتهم مديرية الاستخبارات بالمعلومات عن التجمع ".
واوضحت وزارة الدفاع ان " الضربات المدفعية اسفرت عن تدمير التجمع بالكامل في قرية الحود التابعة لناحية القيارة، فيما عثر أبطال المديرية العامة للاستخبارات والأمن في نينوى على مخبآ للأسلحة والاعتدة يضم مدافع جهنم واعتدتها ومواد متفجرة أخرى في قرية الجدعة".
وأغلقت القوات الأمنية، صباح اليوم الجمعة، ثلاثة جسور وسط العاصمة بغداد، وقال النقيب فادي، من إعلام وعلاقات مديرية المرور العامة، للصحفيين "تم اغلاق متقربات ساحة التحرير، اي جوانب ساحة التحرير، والتي تبدأ من جسر السنك، وساحة الخلاني باتجاه ساحة التحرير، فضلا عن شارع السعدون باتجاه التحرير، وساحة الاندلس، وذلك بسبب التظاهرات التي من المقرر ان تخرج اليوم"، وأضاف، كما يتم "إغلاق شارع النضال، وتقاطع أسفل الجسر من وزارة الداخلية، وساحة الطيران، باتجاه ساحة التحرير، علاوة على جسري الجمهورية والاحرار"، واكد ان "هذا القطع مؤقتا وجزئيا، فعندما تقل حركة المواطنين باتجاه ساحة التحرير فسيتم إعادة فتح الطرق".
وتشهد العاصمة بغداد تشهد منذ ايام عدة إجراءات امنية مشددة ما تسبب بزحامات مرورية في شوارعها، وكانت لجنة حقوق الانسان النيابية، انتقدت الاربعاء، تضييق القوات الأمنية على المواطنين، عبر الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا، وقال رئيس اللجنة عبد الرحيم الشمري، في بيان له، "لا نعرف لماذا تبقى نقاط التفتيش في شوارع العاصمة دون ان تقوم بأي دور إيجابي، ولماذا تنتشر السيطرات المشتركة والمرابطات في بغداد دون وجود اية اجراءات امنية، فقط لتأخير المواطنين وخلق الزحام المروري"، داعيا قيادة عمليات بغداد الى " "إيضاح الإجراءات المتخذة في العاصمة، وعدم التضييق على المواطنين الذين يعانون بالأساس من وجود نقاط التفتيش المنتشرة".
وكشفت قيادة عمليات بغداد، هناك تضافرا للجهود وتعاون بين الجهات المختصة لغرض وضع خطط مناسبة لتخفيف شدة الزحامات المرورية التي تشهدها شوارع العاصمة، وشهدت بغداد الجمعة، تظاهرات للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد.
وأعلن مسؤول مكتب الشهيد الصدر في بغداد والمناطق الشمالية ابراهيم الجابري إن "اتباع التيار الصدري سيشاركون وبشكل واسع في التظاهرات التي ستشهدها اليوم العاصمة بغداد والمحافظات للمطالبة بالاصلاح"، مشيرًا الى أن "اللجنة التنسيقية الخاصة بالتيار الصدري هي من تحدد مشاركة أنصار التيار في التظاهرات من عدمها، الا في حال وجود توجيهات اخرى من زعيم التيار مقتدى الصدر"، ومؤكدا أن "التظاهرات المطالبة بالاصلاح لن تقتصر على ايام الجمعة فقط، بل ستعمم على باقي أيام الاسبوع بهدف الضغط على الحكومة لتلبية مطالب المتظاهرين".
أرسل تعليقك