الحكومة التونسية تعلن حربها على الفساد بالتحقيق مع كبار المسؤولين
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الحكومة التونسية تعلن حربها على الفساد بالتحقيق مع كبار المسؤولين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية تعلن حربها على الفساد بالتحقيق مع كبار المسؤولين

رئيسية الحكومة التونسية نجلاء بودن
تونس -العرب اليوم

في إطار الحرب التي أعلنتها الحكومة التونسية، بقيادة الرئيسة نجلاء بودن، على الفساد والمتورطين في خيانة الأمانة، أكد جابر الغنيمي، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بمدينة سيدي بوزيد التونسية (وسط)، فتح تحقيقات موسعة مع مسؤولين في المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بولاية (محافظة) سيدي بوزيد، بسبب وجود شبهات بتورطهم في ارتكاب جرائم فساد إداري ومالي. وقال إن التحقيقات تشمل حتى الآن 11 متهماً بالاعتداء على الأشخاص والممتلكات والاحتيال، والحجز والاستيلاء على الأموال العامة. وأوضح الغنيمي أن هناك قضايا فساد أخرى لا تزال قيد التحقيق والتدقيق، الذي تجريه الوحدات الأمنية والجهاز القضائي، من بينها قضية حصول مئات العمال على رواتب وهمية. فيما يتواصل التحقيق مع مسؤولين آخرين لتحديد المتورطين في ممارسة الفساد الإداري والمالي.

وقالت مصادر حقوقية إن من بين المتهمين في هذا الملف وزيرة الشباب والرياضة السابقة، اعتباراً إلى أن تلك الإدارة التي تحوم حولها شبهات فساد كانت تخضع لتسييرها، وبالتالي فإنها تتحمل المسؤولية السياسية عما كان يحدث في دهاليزها. كما تم الاستماع لعدد من المسؤولين، من بينهم مدير ديوان وزيرة الشباب والرياضة السابقة، ومندوب جهوي سابق للشباب، وعدد آخر من كوادر هذه المؤسسة العمومية، علاوة على بعض العمال بهدف تحديد المسؤوليات وحصر التجاوزات. على صعيد متصل، قررت النيابة العامة بالقطب الاقتصادي والمالي، أمس، الاحتفاظ بمهدي بن غربية، رجل الأعمال والوزير الأسبق والنائب المجمدة عضويته. وقالت إن القرار جاء بناء على شبهات ارتكابه جرائم جبائية وغسل أموال، مشيرة إلى تكليف الفرقة المركزية لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية بتعميق البحث في هذه الاتهامات.

وكان بن غربية قد أكد أنه يواجه مجموعة من التهم الخطيرة، في مقدمتها الاتجار في العملات الأجنبية، وتهريب الأدوية، والاتجار بالأعضاء، فضلاً عن اتهامات أخلاقية. لكنه اتهم بعض المدونين على شبكات التواصل بتنظيم حملة تشويه كبيرة ضده، ومحاولة ابتزازه من قبل عصابة لها أذرع في الدولة، على حد قوله. من ناحية أخرى، ندد الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) بـ«استمرار الاستهانة بتاريخية الحوار الوطني، الذي نظم سنة 2013، والذي نالت تونس بفضله جائزة نوبل للسلام»، وذكر بنجاحه في إنقاذ تونس من السقوط في الاحتراب والتطاحن، وإنقاذ مبادئ الجمهورية. واعتبر نور الدين الطبوبي، رئيس اتحاد الشغل، أن الإصلاح السياسي «مسألة حيوية لتجاوز حالة الشلل، التي سببها النظام السياسي الحالي في تونس»، مضيفاً أن إصلاح النظام السياسي «مهمة مجتمعية تشاركية، وليست حكراً على أحد مهما كانت شرعيته»، في إشارة إلى الرئيس قيس سعيد. كما دعا الطبوبي إلى حوار سياسي شامل وحقيقي. يذكر أن اتحاد الشغل أصدر بياناً ندد فيه بما اعتبره «استمرار التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي التونسي». وانتقد «تمسح بعض الأشخاص المرتبطين باللوبيات، وببعض الأطراف السياسية، على عتبات السفارات والدول، وتحريضها ضد تونس بدعوى الدفاع عن الديمقراطية»، وهو موقف فهم على أنه مساندة لرد فعل رئيس الجمهورية حول تصريحات المنصف المرزوقي، الرئيس الأسبق، وافتخاره بالسعي لإفشال القمة الفرنكفونية التي كانت مبرمجة الشهر المقبل في تونس. كما حذر اتحاد الشغل من استمرار الوضع الاستثنائي، داعياً إلى تحديد آجال قريبة لإنهائه، والعودة إلى السير الطبيعي لمؤسسات الدولة. وحذر من تغول النزعة الفردية في اتخاذ القرار، ومواصلة تجاهل مبدأ التشاركية، باعتبارها أفضل السبل لإرساء انتقال ديمقراطي حقيقي، بعيداً عن تغليب القوة أو نزعات التصادم، التي يشحن لها البعض، أو إعطاء الفرصة للتدخلات الخارجية.

قد يهمك ايضا 

قيس سعيد يطلب من نجلاء بودن التسريع في عملية تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

ترتيبات نهائية تستبق إعلان الحكومة التونسية الجديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تعلن حربها على الفساد بالتحقيق مع كبار المسؤولين الحكومة التونسية تعلن حربها على الفساد بالتحقيق مع كبار المسؤولين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab