«الترويكا» توقّع اتفاقية جوبا بصفتها «ضامناً» للسلام في السودان
آخر تحديث GMT18:04:08
 العرب اليوم -

«الترويكا» توقّع اتفاقية جوبا بصفتها «ضامناً» للسلام في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «الترويكا» توقّع اتفاقية جوبا بصفتها «ضامناً» للسلام في السودان

رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك
الخرطوم - العرب اليوم

وقّعت أمس دول «الترويكا» (أميركا وبريطانيا والنرويج)، بصفتها شاهداً وضامناً على اتفاقية جوبا للسلام، التي أبرمت بين الحكومة الانتقالية في السودان، وعدد من الفصائل المسلحة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في حين تعول الأطراف السودانية على الدعم الدولي لتنفيذ استحقاقات السلام على أرض الواقع.
وجرت مراسم التوقيع بقاعة الصداقة في الخرطوم أمس، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس السيادة والوزراء، وقادة عملية السلام، ومبعوثو دول «الترويكا»، والبعثات الدبلوماسية، ووكالات الأمم المتحدة العاملة بالبلاد.
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، خلال لقائه في القصر الجمهوري بالخرطوم مع وفد مجموعة دول «الترويكا»، برئاسة المبعوث الأميركي دونالد بوث، ومبعوث بريطانيا بوب فيرويدز، والنرويجي إندري ستيانسن، أن توقيع «الترويكا»، «يعد خطوة في طريق انفتاح السودان على المجتمع الدولي». مشيداً بـ«الجهود الكبيرة لـ(الترويكا) في دعم الفترة الانتقالية، وتعزيز مسيرة السلام والاستقرار بالبلاد».
من جانبه، عبر نائب رئيس مجلس السيادة «حميدتي» عن أمله في أن يواصل المجتمع الدولي دعمه للفترة الانتقالية وبناء السلام. مجدداً «عزم الحكومة على تنفيذ جميع بنود اتفاق السلام، على الرغم من التأخير الذي فرضته ظروف موضوعية، تعمل الأطراف على تجاوزها».
وقال حميدتي بهذا الخصوص، إن الدولة شكّلت لجنة وطنية عليا لمتابعة تسريع تنفيذ الاتفاق، وحشد الدعم ومعالجة الإشكالات، التي تسببت في التأخير، إلى جانب إعادة جدولة المصفوفة، واعتماد منتصف يونيو (حزيران) الحالي بدايةً لتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاقية.
بدوره، أكد المبعوث الأميركي دعم «الترويكا» الكامل للحكومة الانتقالية، وعملية التفاوض التي تجري حالياً في جنوب السودان مع الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقال بوث في حفل التوقيع إن أميركا وشركاءها في «الترويكا» «وقّعوا رسمياً على اتفاق جوبا للسلام كشهود لسببين: الأول هو أن (الترويكا) في حاجة إلى أن تحلل وتدقق في الاتفاق، والآخر توصلنا إلى أن السودانيين يتطلعون لتحقيق أهداف الثورة في السلام والحرية والعدالة».
وأضاف بوث موضحاً «نأمل بأن توفر حركة عبد العزيز الحلو واتفاق جوبا للسلام حرية المعتقد للفصل بين الدولة والدين». مشيراً إلى أن ضحايا السودانيين من الديكتاتورية على مدى عقود «ينبغي أن يحاسبوا، واتفاق جوبا للسلام يوفر ذلك من خلال العدالة الانتقالية، ومحاكم دارفور الخاصة. لكن بعد مضي 8 أشهر على توقيع الاتفاق، فإن التطبيق لا يزال بطيئاً واختيارياً، مقارنة بالاتفاقيات السابقة. غير أن الحكومات بدأت تتحرك، وهناك تغيرات بدأت تظهر على حياة الناس».
من جهتها، قالت «الترويكا» في بيان، إن توقيعها على الاتفاق «مؤشر منها» على دعمها السياسي، والتزام بنجاح الاتفاق، الذي يبشر بإمكانية تلبية مطالب الشعب السوداني في تحقيق الحرية والسلام والعدالة في دارفور، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وحثت «الترويكا» الحكومة على اتخاذ خطوات فورية للتنفيذ الكامل للجداول الزمنية المتفق عليها، والواردة في الوثيقة الدستورية الانتقالية واتفاق جوبا للسلام، بتكوين المجلس التشريعي الانتقالي. مشيدة بالتقدم الذي أحرزته الحكومة الانتقالية في تنفيذ إصلاحات حيوية، وضرورية لنجاح الانتقال إلى الديمقراطية، بما فيها الإصلاحات الاقتصادية والقانونية. كما دعت إلى تعزيز الجهود المبذولة لتنفيذ البنود الرئيسية للاتفاق، بتشكيل القوة المشتركة، وإنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار للمساعدة في حماية المدنيين في دارفور من العنف.
في سياق ذلك، رحبت «الترويكا» بالتزام الأطراف بالتعاون الكامل، وغير المحدود، مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن السودانيين الذين صدرت بحقهم مذكّرات اعتقال، و«اتفاق المبادئ» بين حكومة السودان والحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، لإنهاء النزاع لتمكين جميع السودانيين من المشاركة في العملية الانتقالية.
وبموجب الاتفاق، شاركت أطراف السلام بثلاثة مقاعد في مجلس السيادة الانتقالي، وأربع وزارات في الحكومة التنفيذية، ستمثل بنسبة مقدرة في المجلس التشريعي الانتقالي وحكم الولايات.
وبتوقيعها على الاتفاق، تنضم دول «الترويكا» إلى آلية الرقابة والتقييم، التي تتكون من حكومة السودان وأطراف السلام ودولة جنوب السودان، وبقية الدول الشاهدة والضامنة لاتفاق جوبا للسلام.
ونصت اتفاقية جوبا للسلام على أن تلتزم الحكومة الانتقالية بتوفير 7 مليارات دولار على مدى 10 سنوات لإعادة إعمار وتنمية المناطق المتضررة من الحرب في دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

قد يهمك ايضا:

السودان يصادر أملاكاً جديدة للرئيس المعزول عمر البشير وزوجته

المحكمة ترفض طلبات دفاع البشير بتعليق الجلسات بسبب كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الترويكا» توقّع اتفاقية جوبا بصفتها «ضامناً» للسلام في السودان «الترويكا» توقّع اتفاقية جوبا بصفتها «ضامناً» للسلام في السودان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab