القاهرة ـ أكرم علي
قام الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بزيارة عمل إلى السودان، وهي أول زيارة خارجية رسمية يقوم بها منذ توليه مهام منصبه، حيث شهدت الزيارة عقد لقاء مهم مع الرئيس عمر البشير، ومع الوزير المناوب بوزارة الخارجية السودانية عبيد الله محمد.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية في بيان له، إن اللقاء مع الرئيس السوداني، جرى في أجواء ودية للغاية وفي ظل حفاوة من الجانب السوداني، وقد شهد استعراض آخر مستجدات الوضع العربي، خاصة في الدول التي تشهد أزمات وأوضاع غير مستقرة، إضافة إلى تناول أهم جوانب العملية التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها فى العاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 25 و26 يوليو/تموز الجاري.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام حرص على أن يؤكد فى بداية المقابلة أن اختياره القيام بزيارته الخارجية الأولى إلى السودان إنما يأتي في إطار التقدير الذي يحمله لقيادة وشعب السودان وسعيه للتعرف على رؤية الرئيس البشير تجاه مجمل التطورات في المنطقة العربية، وأيضاً فى دولة جنوب السودان.
واستعرض الأمين العام أهم أبعاد التحضيرات الخاصة بالقمة العربية المقبلة والاتصالات التي يجريها فى هذا الشأن، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تحظى المبادرات السودانية المنتظر طرحها خلال القمة بالاهتمام والدعم المناسبين وهي مشروع القرار الخاص بالسلام والتنمية فى السودان ومبادرة الرئيس السوداني الخاصة بتعزيز منظومة الأمن الغذائي فى الوطن العربي لسد الفجوة الغذائية التى تعاني منها الشعوب العربية بشكل عام.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس البشير حرص بدوره على الترحيب بالأمين العام فى زيارته إلى السودان وببدء ممارسته لمهام عمله، معرباً عن تطلعه لأن تنعكس الخبرة الدبلوماسية والسياسية الواسعة للأمين العام بالإيجاب على عمل ونشاطات الجامعة العربية خلال المرحلة المقبلة، ومع التأكيد أن السودان سيقدم كل الدعم للأمين العام في مهمته، أخذاً في الاعتبار الأهمية المحورية لتعزيز دور الجامعة خلال المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها الأمة العربية والتي تشهد تصاعداً في التحديات والمخاطر.
وأكد الرئيس السوداني على أهمية أن تشهد الفترة المقبلة أيضاً توسيع مساحة التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي فى ضوء التداخل الكبير فى الموضوعات التى تدخل فى دائرتي المصالح العربية والأفريقية.
واستعرض الرئيس البشير أهم ملامح الجهود التى تبذل لإحلال الأمن والاستقرار بشكل كامل فى منطقة دارفور، ووجه الدعوة للأمين العام للمشاركة فى الاحتفالية الخاصة باتفاق دارفور المقرر عقدها الأسبوع المقبل، وهي الدعوة التي أعرب الأمين العام عن شكره لها وترحيبه الكبير بتلبية الجامعة العربية لها.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء شهد أيضاً تبادل وجهات النظر حول تطورات فى جمهورية جنوب السودان فى ضوء الأحداث التى شهدتها على مدار الأسبوع الأخير والتي يمكن أن تكون لها انعكاساتها السلبية الواسعة على مستقبل هذه الدولة، وتم التطرق أيضاً في هذا الصدد إلى الطلب المقدم من دولة جنوب السودان للحصول على وضعية مراقب في جامعة الدول العربية.
أرسل تعليقك