الجزائر – ربيعة خريس
كشف ممثل الجالية الجزائرية المقيمة في ليبيا, عبد الكريم عبيدي, في تصريح لأحد المواقع الالكترونية المحلية, أن الجزائر لا تفكر في الظرف الراهن في إعادة فتح الحدود البرية مع ليبيا, بسبب استمرار عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلد. وكان منتخبون وأعيان عن محافظة إيليزى على الحدود مع ليبيا, قد طالبوا السلطات الجزائرية بإعادة النظر في قرار غلق الحدود أبرزها تلك التي تربط الجزائر بمنطقة غات والعوينات وشعبية نالوت الليبية.
وسبق أن نظم أعيان محافظة إيليزي تجمعات للمطالبة بفتح الحدود الجزائرية الليبية، للعائلات والحالات الإنسانية خاصة وأن المنطقة تعرف علاقات قرابة للكثير من العائلات والعروش بين البلدين, وحالات كثيرة للمصاهرة, وبرروا مطلبهم بتقديم مساعدات للحالات الإنسانية للعلاج أو تقديم أدوية أو غيرها, حيث يعاني العديد من المرضى خلف الحدود مشاكل صحية عويصة أبرزهم المصابون بأمراض مزمنة.
وقرَّرت السلطات الجزائرية غلق حدودها البرية مع ليبيا بداية 2014, وذلك عبر المعابر الثلاثة بسبب تردي الأوضاع الأمنية, بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات غير نظامية تابعة لما يسمى الجيش الوطني الليبي ومتشددين إسلاميين. وتفرض الجزائر رقابة صارمة على حدودها مع ليبيا خاصة في الظرف الراهن, الذي يسعى فيه تنظيم داعش إلى تجميع وتوحيد صفوفه في ليبيا، بعد الهزائم التي لحقت به في سورية والعراق ، وفاق عدد التنظيمات المسلحة التي تنشط في هذه المنطقة سبع منظمات تنشط معظمها في شمال أفريقيا وغرب منطقة الصحراء.
أرسل تعليقك