دمشق - نور خوام
بدأت الهدنة، التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية في مدينة حلب، صباح الجمعة، بالتنسيق مع القيادة السورية، وتستمر من الساعة التاسعة صباحًا، حتى السابعة مساءً، وتتضمن فتح ممرات لـ"خروج الجماعات المسلحة" من المدينة، ووقف الأعمال القتالية. وقال مصدر داخل الأحياء الشرقية إن الأهالي تلقوا رسائل على هواتفهم المحمولة باسم الجيش السوري، تفيد بتحديد ستة معابر لخروج "المسلحين" من المدينة، عبر شارع حطين، وجامع حجاز، وكنيسة غريغوريوس، والمنور، ومدرسة منير قجي، وجامع الشيخ سعيد، وبريج الريح.
وأكد مصدر رسمي أن مسلحي "جبهه النصرة"، والمجموعات المسلحة الأخرى، لم يسمحوا لأي شخص بالخروج عبر المعابر المفتوحة، رغم مرور أكثر من ستة ساعات على بدء تنفيذ التهدئة، بينما أكدت مصادر مطلعة أن التنظيمات المسلحة، في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، طلبت من كل من يود مغادرة المدينة دفع مبلغ 300 دولار، عن كل شخص بالغ، و ذلك لدعم "المجاهدين".
وأشار مصدر عسكري سوري إلى أن تهدئة "الساعات العشر" الحالية ستكون الأخيرة، وأن صبر القوات الحكومية، وحلفائها قد نفذ، وأن على المجموعات المسلحة في الأحياء الشرقية أن تتحمل نتيجة تعنتها، ورفضها الخروج بشكل آمن.
و أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية، بعد ظهر الجمعة، بأن التنظيمات الإرهابية استهدفت معبر "الكاستيلو"، بسبع قذائف صاروخية، مضيفة أن هذه التنظيمات تمنع المدنيين من مغادرة الأحياء الشرقية من المدينة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عسكريين روسيين أصيبا بجروح، في عملية قصف من قبل مسلحين، استهدفت معبر "الكاستيلو" الإنساني، شمال حلب. وجاء في بيان للوزارة أن قرابة 50 صحافيًا روسيًا وغربيًا وعربيًا تم إجلاؤهم من المعبر الإنساني، وأن البث الحي من المنطقة تم تعليقه، مؤقتًا.
أرسل تعليقك