كابول ـ العرب اليوم
أعلن الناطق باسم حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، ذبيح الله مجاهد، اليوم الأحد، فتح معبر "تورخم" الحدودي بين أفغانستان وباكستان لمدة 24 ساعة وذلك بعد إغلاقه عقب سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان، في أغسطس/ آب الماضي بعد سيطرتها على البلاد. وقال راديو وتلفزيون أفغانستان الوطني نقلا عن مجاهد إنه "تقرر فتح معبر "تورخم" (شرق أفغانستان) أمام التجار لمدة 24 ساعة والناس العاديين لمدة 12 ساعة"، وجاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي للبلاد الأسبوع الماضي. المرضى العالقون سبب رئيسي وأضاف أنه تمت مناقشة "إنشاء نظام لمنح التأشيرات للمرضى الذين يذهبون إلى باكستان عند معبر تورخم". وذكر الراديو نقلا عن ذبيح الله مجاهد أنه: "بعد وصول شاه محمود قريشي إلى كابول، تم فتح الطريق أمام حاملي التأشيرات". وتابع أنه: "كان المرضى في حالة حرجة وكان الأفغان على جانبي حدود تورخم في حالة يرثى لها وأنه يوجد حاليًا "ثلاثة ملايين أفغاني يعيشون في باكستان يسافرون إلى أفغانستان بشكل متكرر".
وأضاف الراديو أنه: "في ظل حكومة طالبان، كان طريق "بولدك" (جنوب شرق أفغانستان) فقط مفتوحًا وتم إغلاقه أمام جميع التجارة طوال الأيام العشرة الماضية". وقال مكتب محافظ ننغرهار، مولوي محمد داود مزمل، في بيان، إن معبر "تورخم" قد فُتح لحاملي التأشيرات وحصل العديد على تأشيرات باكستانية، بعضهم مع مرضى، أو مع عائلات وآخرون يريدون السفر إلى دول أخرى عبر باكستان". تذاكر باهظة الثمن وذكر أنه مع إغلاق "تورخم" و"بولدك"، وصلت أسعار تذاكر الطيران إلى 2500 أفغاني، وهو ما يُعد مكلفا للجميع. يُشار إلى أن حكومة حركة طالبان الأفغانية أعلنت في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أربعة دبلوماسيين جدد في باكستان، بتوصية من وزير الخارجية، أمير خان متقي، ووصلوا إلى باكستان بعد حصولهم على تأشيرات من السفارة الباكستانية. وفي نفس السياق، قال مصدر، فضل عدم ذكر اسمه، في سفارة أفغانستان في إسلام أباد " أن باكستان لم تعارض وجود الدبلوماسيين التابعين لطالبان، رغم أن إسلام أباد لم تعلن حتى الآن في بيان رسمي اعترافها بحكومة طالبان.
وطالب رئيس الوزراء الباكستاني، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عمران خان، المجتمع الدولي بالحوار مع طالبان منعا لانزلاق أفغانستان مرة أخرى إلى الفوضى. ويذكر أن طالبان (المحظورة في روسيا) بسطت مع بدء الانسحاب الغربي، سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس/ آب الماضي، وجاءت سيطرة الحركة على أفغانستان لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت لمدة طويلة، وكانت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدأت الانسحاب من أفغانستان، في مايو/أيار الماضي؛ وتزامن معه سقوط الولايات الأفغانية في أيدي عناصر طالبان.
قد يهمك ايضا
"طالبان" تؤكد رغبتها في الحصول على اللقاحات الروسية المضادة لفيروس كورونا
نجل الملا عمر يظهر علناً للمرة الأولى فيما تسعى "طالبان" لتحسين صورتها
أرسل تعليقك