دمشق - العرب اليوم
اتهم الرئيس السوري بشار الأسد ، الدول الغربية بالمبالغة عند الحديث عن أعداد الضحايا الذين سقطوا في سورية ، مؤكدًا أن الأعداد هي عشرات آلاف فقط وليس مئات الآلاف مثلما يصرح الغرب.
وقال الأسد في حوار مع وكالة "نوفوستي" ، نشرته الجمعة 21 أبريل/نسيان "يمكننا الحديث فقط وفقًا إلى الإحصائيات الرسمية ، والأعداد لا تتجاوز عشرات الآلاف".
وأوضح الرئيس السوري أن الدول الغربية عندما تتحدث عن أعداد القتلى الذين سقطوا في الصراع السوري ، فإنهم يضيفون عدد المتطرفيين ، وبالطبع فإن عددًا كبير من المتطرفيين لم يسجلوا من قبل الدولة على أنهم قتلى ، وينطبق الأمر ذاته على الأجانب الذين قدموا إلى سورية بعشرات وربما مئات الآلاف ،للمشاركة في القتال".
وتابع الأسد "الأعداد التي نسمع عنها في وسائل الإعلام الغربية على مدى الأعوام الستة الماضية ليست دقيقة، بل يقصد منها تضخيم الأعداد لإظهار أن الوضع مروع، لاستخدام ذلك كذريعة إنسانية للتدخل في سورية ، نحن كدولة نتحدث عن عشرات آلاف الضحايا حتى هذه اللحظة".
ولفت الأسد إلى أن إحصائيات منظمة الأمم المتحدة التي تتحدث عن 300 ألف قتيل غير صحيحة ، نظرًا لأن المنظمة ليس لديها آليات ووسائل لإحصاء القتلى في سورية ، مضيفًا "نحن نتحدث عن مجموعات مختلفة، وعن أجانب وسوريين، ولذلك فإنه من غير الممكن إحصاء ذلك ، والمعطيات الوحيدة الرسمية هي معطياتنا".
واستند معهد الاستشراق الروسي إلى معطيات وإحصائيات المكتب المركزي للإحصاء السوري ، قائلًا "إن 105 آلاف شخص قد قتلوا في سورية منذ عان 2011 ، وأن العدد الصحيح هو 45 ألف قتيل في صفوف قوات الجيش والقوات الرديفة، و24 ألف قتيل من التنظيمات المتطرفة ، و36 ألف قتيل من المدنيين".
أما الأمم المتحدة ووسائل الإعلام الغربية ، فقد صرحت أن الصراع السوري المسلح والذي اندلع منذ عام 2011، خلف أكثر من 300 ألف قتيل ، بالإضافة إلى ملايين اللاجئين والنازحين.
أرسل تعليقك