حريق داخل مرفأ بيروت يُعيد إحياء «المأساة» في ذاكرة اللبنانيين
آخر تحديث GMT02:53:29
 العرب اليوم -

حريق داخل مرفأ بيروت يُعيد إحياء «المأساة» في ذاكرة اللبنانيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حريق داخل مرفأ بيروت يُعيد إحياء «المأساة» في ذاكرة اللبنانيين

انفجار مرفأ بيروت
بيروت - العرب اليوم

يشهد مرفأ بيروت، اليوم (الخميس)، حريقاً مستمراً منذ أيام، تدرس السلطات كيفية التعامل معه، في مشهد جدّد الصدمة التي خلّفها الانفجار المروّع قبل أسابيع من إحياء لبنان الذكرى السنوية الثانية للمأساة واندلعت النيران منذ مطلع الشهر الحالي في القسم المتصدّع من إهراءات الحبوب، المعرضة لخطر الانهيار جراء الأضرار الجسيمة التي خلّفها الانفجار، بسبب التخمّر مع ارتفاع نسبة الرطوبة داخل مخزون الحبوب المتبقي، وفق السلطات وخبراء.

وحوّلت النيران الجزء الأكثر تضرراً من الصوامع إلى فرن، تتصاعد منه ألسنة النيران واللهب التي يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة مشرفة على المرفأ، وفي حال لم يصار إلى إخمادها، لا تزيد النيران من احتمال انهيار الإهراءات أو ترتّب أي مخاطر على السلامة العامة، وفق خبراء.

وقال كيان طليس، وهو شقيق أحد ضحايا الانفجار، خلال وجوده داخل المرفأ على هامش جولة لمسؤولين لبنانيين لتفقد الحريق، إن النيران «تعيد إلى الذاكرة المأساة التي وقعت في الرابع من أغسطس (آب) 2020». وأضاف في حديث للوكالة أنه «منظر مزعج ومؤلم للغاية (...) في وقت لا تزال (بقايا) رفات الضحايا في المكان» وقالت لارا خاتشيكيان التي أصيب أفراد عائلتها وتدمّر منزلها جراء الانفجار للوكالة: «رؤية النيران وتنَشُّق الدخان أمران مرعبان، أعادا إحياء الصدمة لدى عائلتي وجيراننا».

يحيي لبنان في الرابع من أغسطس المقبل الذكرى السنوية الثانية للانفجار الذي تسبب بمقتل أكثر من مائتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وألحق دماراً واسعاً بعدد من أحياء العاصمة. نتج الانفجار، وفق السلطات، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم، داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة، سياسية وأمنية وقضائية، كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً.

وأوضح وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام للصحافيين خلال تفقد موقع الحريق أنّ إخماد الحريق سواء عبر البر أو البحر أو الجو قد يرتّب مخاطر، تهدد بانهيار الإهراءات. وقال: «نرى ما هو الخيار الأفضل لنعالج الحريق من دون اللجوء إلى قرارات عشوائية أو الهدم»، خصوصاً أنه مرشح للتجدد بشكل دوري. وتابع: «إذا استمرت الحرائق، فهي عاجلاً أم آجلاً ستأكل كميات القمح وستفرغ الإهراءات من مخزونها، ما من شأنه أن يؤدي إلى انهيار جزئي» للقسم الأكثر تضرراً من الانفجار والمعرض للتصدّع.

واتخذت الحكومة في أبريل (نيسان) الماضي قراراً بهدم الإهراءات خشية على السلامة العامة، لكنها علّقت تطبيقه بعد اعتراضات قدّمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويل الإهراءات إلى معلم شاهد على الانفجار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكشف عن هوية شركة "النيترات" في تطور مفاجئ في ملف انفجار مرفأ بيروت

وفد أميركي يستوضح أسباب تعطيل تحقيقات انفجار مرفأ بيروت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق داخل مرفأ بيروت يُعيد إحياء «المأساة» في ذاكرة اللبنانيين حريق داخل مرفأ بيروت يُعيد إحياء «المأساة» في ذاكرة اللبنانيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab