الجزائر ـ ربيعة خريس
يقوم رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، غدًا الخميس، بزيارة عمل إلى تونس، حيث سيترأس أشغال الدورة ال21 للجنة المختلطة العليا الجزائرية التونسية مع نظيره التونسي يوسف الشاهد. وسيستعرض كل من رئيس الحكومة الجزائرية والتونسية، على هامش أشغال هذه الدورة تقييم العلاقات الثنائية و آفاق تعزيزها في المجال السياسي و الأمني والاقتصادي والاجتماعي".
وسيرافق رئيس الحكومة الجزائرية، خلال زيارته وفد وزاري رفيع. وسيوقع كل من عبد المالك سلال ويوسف الشاهد، الخميس، على اتفاق أمني جديد حول الأزمة الليبية، وسيسمح هذا الاتفاق حسب التصريحات التي أدلى بها أخيرًا وزير الشؤون المغاربية الجزائري، عبد القادر مساهل، بمضاعفة الجهود في التقريب بين مختلف الأطراف الليبية، بما يضمن المصالحة الوطنية عبر الحوار الليبي-الليبي الشامل، دون تدخل في إطار الحل السياسي المنشود والمبني على مسار التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة".
وشهدت العلاقات الجزائرية التونسية، أخيرا، توترا ملحوظا ، بسبب المعلومات التي راجت، أخيرا، حول وجود قواعد عسكرية أجنبية قرب في تونس. وقد نفى وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، الأسبوع الماضي، في تصريحات صحافية، وجود قواعد عسكرية أجنبية في بلاده ، مؤكدا أن تونس لن تكون أبدا ” مصدر خطر لجارتها الغربية” في إشارة إلى الجزائر.
وأكد أن الكلام عن قواعد أجنبية ببلادنا تافه ولا يستند إلى الحقيقة في شيء وهو لغو، الإخوة في الجزائر من مسؤولين على اختلاف مناصبهم يعرفون هذا الأمر، يستحيل أن تكون تونس قاعدة أو مركزا خلفيا لأي كان.
وقال إن تونس رفضت مسألة القواعد لمدة 60 عامًا ، لمَّا كان هناك خلاف بين الشرق والغرب، حينها لم تقبل هذه القواعد، فكيف اليوم والعلاقات متميزة مع الجزائر، وهي تحمي ظهر تونس ، وتونس تود أن تحمي ظهر الجزائر، لا يمكن أن نفكر أبدا أن تكون تونس مصدرا لأي نوع من الخطر على الجزائر.
وتحدث الجهيناوي عن وجود تعاون كبير ومكثف ومثمر بين مختلف الأجهزة الأمنية التونسية والجزائرية، مشيرا إلى أن الاتفاق الأمني الجديد الذي سيتم التوقيع عليه في الايام القليلة المقبلة سيكون لبنة إضافية لما تم توقيعه والتوافق عليه في العديد من المناسبات السابقة، لتدعيم وتعزيز التعاون بين البلدين، في المجال الأمني وخاصة في مكافحة الإرهاب.
وقال بخصوص الاتفاق الأمني الذي سيتم توقيعه، إنه سيكون لبنة إضافية لما تم توقيعه والتوافق عليه في العديد من المناسبات السابقة، لتدعيم وتعزيز التعاون بين البلدين، في المجال الأمني وخاصة في مكافحة الإرهاب.
أرسل تعليقك