الجزائر ـ ربيعة خريس
طالب رجال دين وأئمة جزائريون، من السلطات الجزائرية بإقحامهم في الجهود السياسية التي تبذلها لحل الأزمة الليبية. ووجه الأمين العام السابق لـ"رابطة علماء ودعاة الساحل" يوسف مشرية، نداء إلى السلطات الجزائرية يطالبها فيها بالتركيز على أهمية الخطاب الديني الذي يمكن أن تقدمه الزوايا الجزائرية في مساعي التسوية السياسية في ليبيا.
وأشار المتحدث الى الدور الذي تلعبه الزاوية التيجانية والسنوسية، نظرًا للنفوذ الكبير الذي تملكه في بحيرة تشاد التي تمثل نقطة التقاء بين الكاميرون، وتشاد، والنيجر والجنوب الليبي. وقال المتحدث، إن "علماء الدين والدعاة ينصحون إلى لعب دور فاعل في حقن الدماء في ليبيا".
وأكد الأمين العام السابق لـ"رابطة علماء ودول الساحل"، أن السلطات الجزائرية مطالبة باستباق الفعل الذي تُقدم عليه قوى غربية أخرى، وأن تتدخل في الأمر الليبي وألا تبقى مكتوفة الأيدي وتنتظر من سيحكم ليبيا. ورأى أن الأمور ازدادت تعقيدًا في ليبيا، وأصبح هذا الوضع يشكل خطرًا على دول جوار المنطقة، لأن نيران تنظيمي "القاعدة" و"داعش" قريبة من الحدود.
وكشف إمام المسجد الكبير في محافظة الجزائر العاصمة، علي عية، خلال مداخلته في منتدى احتضنته وسيلة إعلامية محلية، عن عرضه مبادرة سياسية اقترحها على "مجاهدين جزائريين الذين فجروا ثورة التحرير في الجزائر"، وطلب منهم تكوين جبهة من الأئمة والمجاهدين للتوجه إلى ليبيا لمخاطبة شعبها وأئمتها الذين يمثلون صوت العقل.
أرسل تعليقك