طرابلس - العرب اليوم
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن بلاده تمر بمرحلة "حساسة" تستدعي مزيدًا من الجهد، مناشدًا تركيا دعم السلطة الحالية. جاء ذلك في كلمة المنفي، خلال مشاركته اليوم السبت، في الافتتاح الرسمي للقمة الثالثة للشراكة التركية - الأفريقية، التي تستضيفها مدينة إسطنبول التركية، تحت شعار "تعزيز الشراكة من أجل التنمية والازدهار المشترك". وقال رئيس المجلس الرئاسي، إن "الظروف الدقيقة" التي مرت بها ليبيا في هذه المرحلة "الحساسة"، تستدعي بذل مزيدا من الجهد لتعزيز استقرار ليبيا، من خلال دعم السلطة السياسية المؤقتة القائمة، والممثلة في المجلس الرئاسي، لإنجاز الاستحقاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية المناطة به وفقاً لخارطة الطريق المعتمدة من قبل لجنة الحوار السياسي في جنيف.
دعم تركي المنفي أضاف أن التجارب الاستعمارية التي مرت بها أغلب دول القارة الأفريقية، جعلتها حريصة على بناء علاقات خارجية سياسية واقتصادية تحترم استقلاها وسيادتها وخياراتها الوطنية، ضمن المبادئ الدولية للشراكة بين الدول. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد خلال لقاء جمعه بالمنفي، أمس، على ضرورة احترام مخرجات الحوار السياسي واستمرار السلطة التنفيذية في مهامها إلى أن تتم انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة نزيهة وفقاً لقاعدة دستورية يتفق عليها الليبيون جميعاً.
شبح تأجيل انتخابات ليبيا يلوح في الأفق.. سياسيون يتحدثون عن بدائل ووفقًا لخارطة الطريق الأممية، فإنه من المقرر أن تجري ليبيا في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أول انتخابات رئاسية في تاريخها، إلا أن ثمة عراقيل، تقف أمام الموعد المحدد سلفًا، مما جعل سيناريو تأجيل الاستحقاق الدستوري هو الأقرب للمرحلة المقبلة في ليبيا. من جانبه، قال البرلماني الليبي محمد دومة في تصريحات صحفية، إن تأجيل الانتخابات أصبح الآن إلزاميًا نتيجة للجدول الزمني القصير، مطالبًا مجلس النواب بوضع خارطة طريق بعد 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتشكيل حكومة وطنية لتقود المرحلة القادمة.
اختلاف التوجهات وأوضح البرلماني الليبي، أنه وفق الإعلان الدستوري، فإن المفوضية العليا للانتخابات هي من تحدد ما إذا كانت قادرة على إجراء الانتخابات في موعدها أم لا، إلا أنه قال إن المفوضية باتت عاجزة عن إصدار القوائم النهائية للمرشحين للرئاسة بسبب اختلاف التوجهات وانقسامها. من جانبه، استبعد عضو مجلس النواب الهادي الصغير، ورئيس اللجنة المشكلة من البرلمان للتواصل مع المفوضية، التمديد لحكومة تصريف الأعمال بعد 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري. ورغم استبعاده التمديد، إلا أنه قال في تصريحات صحفية، إن المسألة مرهونة بما يراه السياسيون "لم يحددهم" في ليبيا، مشيرًا إلى أنه حال رفض فسيكون على رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة أن يسلم السلطة إلى الحكومة المقبلة. من جانبه، طالب عضو مجلس النواب الليبي محمد عامر العباني، المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بضرورة الإعلان عن القوائم النهائية بأسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
قد يهمك ايضا
ملفات ليبية على طاولة المنفي وكوبيش في مؤتمر باريس والمرتزقة
المجلس الرئاسي الليبي يؤكد دعمه لإجراء الانتخابات في البلاد
أرسل تعليقك