الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على أسلمة العلوم
آخر تحديث GMT04:48:19
 العرب اليوم -

الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على "أسلمة العلوم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على "أسلمة العلوم"

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران ـ مهدي موسوي

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني الإنفاق الهائل للموازنة السنوية على مشروع "أسلمة العلوم"، الذي يصر المرشد الأعلى للنظام الايراني علي خامنئي على المضي قدما في تنفيذه، في هجوم جديد يظهر مدى تفاقم الخلافات بين أجنحة النظام الإيراني، وقال روحاني خلال كلمة له، السبت، أمام الدورة 31 لمهرجان الخوارزمي الدولي، إن الإنفاق على المؤسسات الدينية لم يساهم بشيء في تنمية البلاد، وأضاف: "ليس لدينا صناعة سيارة إسلامية ولا فيزياء أو كيمياء إسلامية". كما وصف الجهود الرامية إلى إضفاء الطابع الإسلامي على العلوم بـ"الفاشلة".

ووفقاً لموقع "خبر أونلاين"، فقد دعا الرئيس الإيراني إلى "التفاعل العلمي مع العالم وحرية البحث العلمي"، وقال في كلمة إن "وضع القرآن على لوحة القيادة في السيارة لا يجعل منها سيارة إسلامية"، منتقداً في الوقت نفسه "تقسيم العلوم إلى إسلامية وغير إسلامية"، مضيفاً أن البحث عن أسس للعلوم في القرآن أو الدين ومحاولة ربط جذور أي علم من العلوم بالآيات أو الروايات الدينية أمر غير صحيح".

وهاجم الرئيس الإيراني سياسة إنفاق الميزانية على سياسة "أسلمة العلوم"، وقال إن الكثير من الأموال أنفقت على إضفاء الطابع الإسلامي على هذه العلوم، إلا أن الخوارزميات الجبرية والرياضيات لا يمكن تصنيفها بالإسلامية وغير الإسلامية من خلال إضفاء الصبغة الإسلامية عليها وبإنفاق هائل على هذه العلوم".

وقال روحاني إن "العلم ليس مرتبطاً بالإيديولوجيا.. ولدينا أجنحة في البلاد، لكننا لا نستطيع أن نقول العلوم الأساسية للأصوليين والعلوم الرياضية للإصلاحيين.. العلم لا يعرف حدوداً حيث يريد البعض جعل الفيزياء والكيمياء إسلامية وقد أنفق الكثير من المال والوقت على هذا.. الجبر هو الجبر. والرياضيات هي أيضاً الرياضيات".

هذا بينما يعتبر المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، من أشد معارضي تدريس العلوم الاجتماعية في الجامعات، حيث دعا مراراً إلى تدريس "العلوم الاسلامية" بدلاً منها. ويذكر أن موازنة المؤسسات الدينية خلال موازنة العام الإيراني المقبل شهدت زيادة بنسبة 10%، أي ما يفوق 000 2 مليار تومان، (550 مليون دولار).

كما أن موازنة الحوزات الدينية زادت بنسبة 26% خلال فترة ولاية روحاني، بالإضافة إلى تخصيص ميزانيات خاصة تنفق على مؤسسات تروج لمبادئ نظام ولاية الفقيه وفكرة تصدير الثورة الإيرانية، حيث تخصص على سبيل المثال 75 مليون دولار لجامعة المصطفى العالمية، وهي جامعة دينية توفر التعليم للطلاب الأجانب داخل إيران وخارجها.

كما تخصص موازنة بقدر 23 مليون دولار لممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري، لدعاية الثورية والاحتفالات الروحية، وتوجيه وتعزيز الرؤية السياسية وأفكار تصدير الثورة والدعاية لدعم الميلشيات الموالية لإيران في المنطقة. يأتي ذلك فيما يتم إنفاق 17 مليون دولار للحفاظ على مقبرة روح الله الخميني، المرشد الأول للنظام ومؤسس ولاية الفقيه وذلك لنشر أفكاره من خلال الكتب، والاحتفالات والمؤتمرات والندوات والحملات الشعبية وغيرها.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على أسلمة العلوم الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على أسلمة العلوم



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab