الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على أسلمة العلوم
آخر تحديث GMT19:52:06
 العرب اليوم -

الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على "أسلمة العلوم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على "أسلمة العلوم"

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران ـ مهدي موسوي

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني الإنفاق الهائل للموازنة السنوية على مشروع "أسلمة العلوم"، الذي يصر المرشد الأعلى للنظام الايراني علي خامنئي على المضي قدما في تنفيذه، في هجوم جديد يظهر مدى تفاقم الخلافات بين أجنحة النظام الإيراني، وقال روحاني خلال كلمة له، السبت، أمام الدورة 31 لمهرجان الخوارزمي الدولي، إن الإنفاق على المؤسسات الدينية لم يساهم بشيء في تنمية البلاد، وأضاف: "ليس لدينا صناعة سيارة إسلامية ولا فيزياء أو كيمياء إسلامية". كما وصف الجهود الرامية إلى إضفاء الطابع الإسلامي على العلوم بـ"الفاشلة".

ووفقاً لموقع "خبر أونلاين"، فقد دعا الرئيس الإيراني إلى "التفاعل العلمي مع العالم وحرية البحث العلمي"، وقال في كلمة إن "وضع القرآن على لوحة القيادة في السيارة لا يجعل منها سيارة إسلامية"، منتقداً في الوقت نفسه "تقسيم العلوم إلى إسلامية وغير إسلامية"، مضيفاً أن البحث عن أسس للعلوم في القرآن أو الدين ومحاولة ربط جذور أي علم من العلوم بالآيات أو الروايات الدينية أمر غير صحيح".

وهاجم الرئيس الإيراني سياسة إنفاق الميزانية على سياسة "أسلمة العلوم"، وقال إن الكثير من الأموال أنفقت على إضفاء الطابع الإسلامي على هذه العلوم، إلا أن الخوارزميات الجبرية والرياضيات لا يمكن تصنيفها بالإسلامية وغير الإسلامية من خلال إضفاء الصبغة الإسلامية عليها وبإنفاق هائل على هذه العلوم".

وقال روحاني إن "العلم ليس مرتبطاً بالإيديولوجيا.. ولدينا أجنحة في البلاد، لكننا لا نستطيع أن نقول العلوم الأساسية للأصوليين والعلوم الرياضية للإصلاحيين.. العلم لا يعرف حدوداً حيث يريد البعض جعل الفيزياء والكيمياء إسلامية وقد أنفق الكثير من المال والوقت على هذا.. الجبر هو الجبر. والرياضيات هي أيضاً الرياضيات".

هذا بينما يعتبر المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، من أشد معارضي تدريس العلوم الاجتماعية في الجامعات، حيث دعا مراراً إلى تدريس "العلوم الاسلامية" بدلاً منها. ويذكر أن موازنة المؤسسات الدينية خلال موازنة العام الإيراني المقبل شهدت زيادة بنسبة 10%، أي ما يفوق 000 2 مليار تومان، (550 مليون دولار).

كما أن موازنة الحوزات الدينية زادت بنسبة 26% خلال فترة ولاية روحاني، بالإضافة إلى تخصيص ميزانيات خاصة تنفق على مؤسسات تروج لمبادئ نظام ولاية الفقيه وفكرة تصدير الثورة الإيرانية، حيث تخصص على سبيل المثال 75 مليون دولار لجامعة المصطفى العالمية، وهي جامعة دينية توفر التعليم للطلاب الأجانب داخل إيران وخارجها.

كما تخصص موازنة بقدر 23 مليون دولار لممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري، لدعاية الثورية والاحتفالات الروحية، وتوجيه وتعزيز الرؤية السياسية وأفكار تصدير الثورة والدعاية لدعم الميلشيات الموالية لإيران في المنطقة. يأتي ذلك فيما يتم إنفاق 17 مليون دولار للحفاظ على مقبرة روح الله الخميني، المرشد الأول للنظام ومؤسس ولاية الفقيه وذلك لنشر أفكاره من خلال الكتب، والاحتفالات والمؤتمرات والندوات والحملات الشعبية وغيرها.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على أسلمة العلوم الرئيس الإيراني ينتقد الإنفاق الهائل على أسلمة العلوم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab