إخوان تونس يعيشون حالة من الرعب بعد حكم سجن المرزوقي
آخر تحديث GMT19:29:52
 العرب اليوم -

إخوان تونس يعيشون حالة من الرعب بعد حكم سجن المرزوقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إخوان تونس يعيشون حالة من الرعب بعد حكم سجن المرزوقي

الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي
تونس - العرب اليوم

يعيش إخوان تونس حالة من الرعب، بعد الحكم على الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، بالسجن 4 أعوام بتهمة التحريض على الفوضى داخل البلاد، واستدعاء جهات خارجية للتدخل في الشأن التونسي.وتورط منصف المرزوقي في التهم المنسوبة إليه، عقب الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الرئيس التونسي، قيس سعيد، في 25 من يوليو الماضي.

وبحسب مصادر تونسية مطلعة، فإن الحكم بسجن المرزوقي مجرد بداية لسلسلة طويلة من الإجراءات القانونية والقضائية لمحاكمة عناصر بارزة في تنظيم الإخوان، بتهم التحريض على المؤسسات الوطنية، أو إفساد الحياة السياسية، وكذلك الحصول على تمويلات خارجية، والاستيلاء على المال العام.

وفي تصريح ، تقول المصادر إن عشرات من عناصر التنظيم الإخواني متورطون في الفساد المالي والسياسي، فضلًا عن الإرهاب وملف الاغتيالات السياسية الذي يتهم فيه  الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية.وذكرت المصادر أن الأيام المقبلة ستشهد فتح تحقيقات جديدة في عدة قضايا، بالإضافة لإعادة فتح ملفات قديمة تم التغاضي عنها أو تمريرها، بسبب اختراق الإخوان للمؤسسات القضائية وممارسة ضغوط عليها.

من جانبه، يرى الحقوقي التونسي، حازم القصوري، أن الفترة المقبلة ستشهد محاسبات قضائية ومحاكمات لكل المتورطين في قضايا فساد، وفي مقدمتهم حركة النهضة، مؤكدًا أهمية الحكم الصادر بحق المرزوقي باعتباره رادعاً لعناصر التنظيم الإرهابي الذي يحاول إثارة الفوضى لصالح أجندته.

وأوضح في تصريح أن التعجيل في الإصلاحات الإدارية والقانونية يقعُ في صميم التحضير للمرحلة المقبلة التي من شروطها تطبيق القانون على مخالفات انتخابات 2019، واستبعاد المتورطين في ذلك من أحزاب وأفراد شملهم تقرير المحاسبات؛ والهدف هو تأسيس مرحلة جديدة للمسار الديمقراطي الحقيقي، والتحضير بشكل فعلي لانتخابات جديدة تحترم القانون ومبدأ الشفافية.

وأوضح القصوري أن إدانة المنصف المرزوقي تحمل رسالة واضحة لا لبس فيها بأن القضاء التونسي لا سلطان عليه غير القانون، وهو تصويب لمسار أفلت فيه بعضهم من العدالة بذرائع الحصانات و الحسابات السياسية الإخوانية الضيقة "اليوم هناك تحديات مطروحة على القضاء التونسي، خاصة أن البلاد تخرج من وضع صحي كارثي نتيجة كورونا.

وأشار إلى أن القضاء التونسي بصدد فتح تحقيقات قضائية شاملة بشأن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والقيادييْْن علي العريض ومنير الكسيكي، وكل من يكشف عنه البحث بخصوص ملابسات تسرب 12 ألف طن من المواد المتفجرة من المجمع الكمياوي (قابس 2013- 2019).

تواجه حركة النهضة الإخوانية في تونس عدة اتهامات أمام القضاء؛ أبرزها تلقي تمويلات أجنبية، ودعم بعض الكيانات المتطرفة، فضلا عن استغلال المؤسسة القضائية والتورط بتصفية المعارضين، وتشير أدلة الاتهام للحركة باعتبارها فاعلا رئيسيا في قضية مقتل شكري بلعيد ومحمد البراهمي، بحسب مراقبين.أصدرت محكمة المحاسبات التونسية في 6 أكتوبر الماضي، 350 حكما ابتدائيا في قضايا انتخابية بشأن بمخالفات مالية تم ارتكابها من قبل قوائم في الانتخابات التشريعية لسنة 2019، في مقدمتها النهضة.

ويقول المحلل السياسي التونسي، بلحسن اليحياوي، إن النهضة عملت لصالح أجندة التنظيم العالمي للإخوان وليس وفق أجندة وطنية، ويغيب عن أدبياتها تمامًا مفهوم الدولة وقيم الوطنية.وفي تصريح ، يقول اليحياوي إن جل تحركات حركة النهضة الإخوانية كانت تصب لصالح أجندات خارجية، مؤكدا أن العمل لصالح هذا التنظيم برأسيه كان مقدمًا على مصالح الوطن في تونس.

ويؤكد الباحث التونسي أن الجريمة الكبرى لحركة النهضة هي ما اقترفته بشأن ليبيا، الجارة العربية، التي تأذت بسبب تمكن حركة النهضة من مفاصل الدولة في تونس، وتواجدها على رأس دوائر صناعة القرار، وهو ما جعلها تقدم الكثير من التسهيلات للأطراف التي أرادت العبث بالجغرافيا الليبية.

وأضاف أن حركة النهضة ساهمت بشكل كبير جدا في تسهيل عمل تركيا في ليبيا وسهلت، خلال فترة حكمها للبلاد، مرور المسلحين والمتطرفين إلى ليبيا عبر الأراضي التونسية، كما عبرت الأسلحة من حوض البحر المتوسط إلى ليبيا.

قد يهمك ايضا 

المنصف المرزوقي يعلن استقالته من حزب "حراك تونس" وانسحابه من الحياة السياسية

82 قياديًّا يُقدِّمون استقالة مِن حزب "حراك تونس الإرادة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان تونس يعيشون حالة من الرعب بعد حكم سجن المرزوقي إخوان تونس يعيشون حالة من الرعب بعد حكم سجن المرزوقي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab