الموصل – احمد العبيدي
عثرت القوات العراقية الثلاثاء، في الجانب الشرقي من شمال مدينة الموصل، على مخزن تابع لتنظيم "داعش" المتطرف، يضم مواد أولية هامة تستخدم في صناعة المتفجرات، بحسب مصدر أمني.
وأوضح الضابط في قوات الرد السريع، العميد الركن مزهر عبد الباسط، في تصريح صحافي تابعته "العرب اليوم" أن "جهاز المخابرات الوطني العراقي، ووفقًا للمعلومات المخابراتية التي حصل عليها من مواطنين ومصادر خاصة، توصل إلى محل تجاري في حي النور"، مضيفًا أن " المحل به نفق تحت الأرض يوصل إلى غرفة كبيرة جدًا، تحتوي على مواد خطيرة تدخل في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة"، مبينًا في الوقت ذاته أن "وزن المواد يقدر بنحو 4 أطنان".
من جانبه، ذكر النقيب في قوات الشرطة الاتحادية، أحمد عباس العبيدي، في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم" أنه نقلًا عن مصادر أمنية ما زالت في مناطق غربي الموصل، يقوم التنظيم ومنذ 3 أيام، بتكثيف الحواجز الكونكريتية (الإسمنية) على طول حدود الأحياء المحاذية لنهر دجلة في الجانب الغربي".
كما أضاف أن "التنظيم يهدف من وراء هذه الخطة إلى تأمين محور النهر، ومنع القوات من العبور من الجانب الشرقي، نحو مواقعه في الجانب الغربي، والتفرغ للقوات التي سوف تهاجمه من المحورين الغربي والجنوبي".
بدورها اكدت مصادر في الموصل أن القيادة المشتركة لعمليات "قادمون يا نينوى"، تواصل دراسة الخطط المقدمة من قبل القادة الميدانيين "من أجل الوصول إلى الخطة المناسبة التي تسهم في القضاء على التنظيم، وتوفر الحماية للمواطنين، وتحافظ على الممتلكات الخاصة والعامة".
في ذات السياق، تعرضت مستشفيات ومراكز صحية شرقي الموصل للدمار والخراب بسبب المعارك والأعمال القتالية التي جرت هناك، لذلك يُحول المرضى والذين يحتاجون لعمليات جراحية إلى مستشفيات أربيل فيس إقليم كردستان، وبعد تحرير شرقي الموصل افتتح 14 مركزًا طبيًا لمعالجة المرضى والجرحى، وتستقبل يوميًا ما بين 1000 إلى 1500 شخص.
وتفتقر مدينة الموصل حالياً لأدوية الأمراض المزمنة، كما أن المراكز الطبية غير مؤهلة لإجراء العمليات الجراحي، بينما تعرض 80% من مستشفى السلام للدمار، والذي يُعتبر أكبر المشافي في مدينة الموصل.
تجدر الإشارة أن تنظيم "داعش" المتطرف، يواصل تعزيز دفاعاته على طول نهر دجلة، في الجانب الغربي للموصل، استعدادًا لمواجهة أي تقدم للقوات المسلحة العراقية.
أرسل تعليقك