واشنطن تُجدد دعمها للانتخابات الليبية والمليشيات تُربك المشهد
آخر تحديث GMT07:11:16
 العرب اليوم -

واشنطن تُجدد دعمها للانتخابات الليبية والمليشيات تُربك المشهد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تُجدد دعمها للانتخابات الليبية والمليشيات تُربك المشهد

الانتخابات الليبية - صورة أرشيفية
طرابلس - العرب اليوم

جددت الولايات المتحدة دعمها الكامل لإجراء الانتخابات الرئاسية الليبية من أجل خروج البلاد من أزمتها الحالية الممتدة على مدار عقد من الزمان.دعم واشنطن للاستحقاق الانتخابي، جاء خلال لقاء سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، رئيس مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بمقر مكتب ليبيا التابع لوزارة الخارجية الأميركية في العاصمة التونسية.
السفير الأميركي أكد خلال اللقاء دعم بلاده القوي للاستحقاق الانتخابي والمفوضية العليا من أجل الوصول إلى نتائج انتخابات حرة ونزيهة بخلاف التحذير من محاولات عرقلة الاستحقاق؛ دعم يأتي بعد ساعات من التصعيد في الداخل الليبي من جانب المليشيات المسلحة.محاولات دولية تجري على قدم وساق لإنقاذ أولى خطوات خريطة الطريق المتفق عليها خلال الأسابيع الماضية، وزاد الزخم الدولي خلال الأيام السابقة من أجل تهيئة الأجواء للاستحقاق الانتخابي، وكان أخرها وصول مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز إلى طرابلس، مساء الأحد الماضي.

تحركات عبر الأروقة السياسية للتمهيد للعملية الانتخابية، قوبلت بتحركات من جانب المليشيات المسلحة على الأرض، فجر الخميس، لنسف الاستحقاق بالكامل، حيث حاصرت تشكيلات مسلحة مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، وحسب مصادر ليبية، شهدت مدن المنطقة الغربية استنفارًا بين عدة تشكيلات مسلحة، بعد حصار مقر رئاسة الوزراء.

حصار ورصاص وتهديدات صريحة بعدم إجراء الانتخابات أطلقت، الخميس، من جانب مليشيات تدعى "لواء الصمود"، وتنشط في العاصمة الليبية طرابلس؛ في السياق ذاته، قال عضو المفوضية الوطنية للانتخابات أبوبكر مردة، إن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر 24 ديسمبر الجاري أصبح غير ممكن.من جانبه، أكد عبدالمنعم اليسير رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي، أن الوضع الليبي الحالي غير طبيعي، وأن معضلة المليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة طرابلس، هي واحدة من أبرز العقبات التي تواجه البلاد.

وأضاف اليسير، خلال تصريحاته ، أن المنطقة الغربية في ليبيا خير دليل على أن الوضع غير طبيعي، واصفًا الحكومة الحالية بنتاج تحالف إخواني مليشياوي لن يترك السلطة بسهولة.وسلط اليسير الضوء على تحركات المليشيات المسلحة وتنظيم الإخوان خلال الفترات الماضية لتعطيل الاستحقاق الانتخابي، حيث دعا سهيل الصادق الغرياني، نجل مفتي الجماعات الإرهابية، في تغريدة على "تويتر"، لمهاجمة المقرات الانتخابية.

كما طالب خالد المشري، رئيس ما يسمى بالمجلس الاستشاري، برفض الانتخابات الرئاسية والنيابية، وإقامة تظاهرات رافضة لإجراء الاستحقاق.وأكد رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام، أن من يعمل على إدارة الحكومة الحالية تابعون ومقربون للإخواني علي الصلابي، وهدفهم الأول السيطرة على مقدرات الدولة وثرواتها.في السياق، قال السياسي الليبي محمد الدوري، إن تحرك المليشيات خلال الساعات الماضية ومحاصرة المؤسسات في العاصمة يربك المشهد بشكل سريع، ويؤكد استحالة إجراء الانتخابات في موعدها.

وأوضح السياسي الليبي، خلال تصريحاته، أن الهدف الرئيسي من تلك التحركات هي منع إجراء الانتخابات، واستمرار حالة الفوضى التي تستفيد منها تلك المليشيات ونهب مقدرات الدولة.وأكد الدوري، أن هناك أياد خارجية تحرك تلك المليشيات لتعطيل الانتخابات والعودة للمربع صفر مرة أخرى، متسائلًا: "لماذا تحركت تلك المليشيات مع اقتراب الانتخابات والتحركات الأممية لضمان تهيئة الأجواء".وتابع السياسي الليبي قائلًا: "كلما اقتربت ليبيا من أي حل سياسي تعود المليشيات بالمشهد إلى مربع الفوضى وعدم الاستقرار".

حالة من الانقسام في المشهد السياسي الليبي مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية، وهنا أكد الباحث العسكري عثمان المختار، أن المجتمع الدولي المعنيَّ بالأزمة الليبية يسعى بكل قوة من أجل إجراء الانتخابات بموعدها.

وأوضح العسكري الليبي، خلال تصريحاته، أن المستفيد من الوضع الحالي والارتباك نتيجة وجود المليشيات هي الحكومة الليبية نفسها التي تستفيد من كل يومًا في السلطة.وأكد المختار أن القوى الدولية لن تترك معرقلي الانتخابات وحالة الانقسام التي تعيشها البلاد الآن، مستشهدًا بتحذيرات السفارة الأميركية، وحذر المختار من تداعيات إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية بدون توافق داخلي على الأقل، وتنسيق مع الدول المعنية بالأزمة والضامنة لخارطة الطريق.

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة سرت عبدالعزيز عقيلة أن تأجيل الانتخابات إذا تم فسيكون لفترة وجيزة لا تتعدى شهورًا، والمستفيد الحالي من الوضع الراهن هي الحكومة الحالية؛ لأنها نتاج حوار جنيف، ووفق جزء من خارطة الطريق المتفق عليها دوليًّا.وأكد عقيلة أنه من الصعب، بل شبه مستحيل، تشكيل حكومة جديدة حال تأجيل الانتخابات؛ لأن حكومة الدبيبة لن تسلم السلطة إلا إلى حكومة شرعية منتخبة من الشعب، وهذا يتم عن طريق الانتخابات التي تواجه العديد من الصعوبات.ورغم العراقيل والتلويح بالتأجيل، لا يزال الشارع الليبي يعلق آماله على نجاح الاستحقاق الانتخابي وإجرائه نهاية الشهر الجاري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تُجدد دعمها للانتخابات الليبية والمليشيات تُربك المشهد واشنطن تُجدد دعمها للانتخابات الليبية والمليشيات تُربك المشهد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab