القاهرة - العرب اليوم
بدأت هيئة قناة السويس، السبت، أعمال التكريك البحري لإطالة مسار ثان يسمح بالعبور في الاتجاهين في جزء جنوبي من القناة. وأعمال التكريك الجديدة - تعميق المجرى- تهدف لتوسعة الجزء الجنوبي من الممر المائي الذي علقت فيه السفينة إيفر جيفن في مارس/ آذار الماضي، وعطلت حركة الملاحة خلال تلك الفترة. وأضافت الهيئة أنها ستضيف عشرة كيلومترات إلى قناة السويس الجديدة التي تم افتتاحها في عام 2015 لتصبح بطول 82 كيلومترا وأنها ستوسع وتعمق المنطقة الجنوبية لقناة السويس. وشهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بدء أعمال التكريك بموقع مشروع ازدواج القناة الجاري بالبحيرات المرة الصغرى، بواسطة كراكات الهيئة ضمن مشروع تطوير المدخل الجنوبي بالمجرى.
ووجه ربيع، بالتنسيق بين كافة إدارات الهيئة والعمل على التوازي في كافة متطلبات المشروع وتحديد آليات العمل وما تتطلبه من وضع حلول بديلة لكافة التحديات الخاصة بالمشروع بما يمكن معه الانتهاء من تنفيذه خلال وقت قياسي.وتتم أعمال التكريك بواسطة الكراكة "العاشر من رمضان" لتجهيز موقع العمل بما يسمح لكراكات الهيئة بالعمل بكامل طاقتها، حيث بدأت الكراكة مشهور كذلك، أعمال التكريك بالموقع خلال الفواصل الملاحية تمهيدا لعملها بكامل طاقتها أثناء عبور السفن. ومن المقرر أن يتبعها انضمام الكراكة "الصديق" للعمل بالمشروع خلال الشهر الجاري، بحسب بيان هيئة قناة السويس. ومشروع التطوير المقترح، يعد استكمالا لجهود تطوير المجرى الملاحي التي بدأت مع افتتاح قناة السويس الجديدة، بحسب ربيع، لافتا إلى أن العمل بالمشروع سيتم على عدة مراحل.
وتشمل المرحلة الأولى تنفيذ مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى، بهدف رفع كفاءة القناة وتقليل زمن عبور السفن العابرة، علاوة على زيادة عامل الأمان الملاحي في المنطقة الجنوبية عبر زيادة مناطق الازدواج في المنطقة. ومشروع تطوير المجرى الملاحي للقناة، يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كم بدلا من 72 كم. كما سيتم توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة. والأسبوع الماضي، قفزت أسهم شركة بوسكاليس الهولندية للخدمات البحرية، بعد يوم من كشف قناة السويس عن مشروع لتوسيع الجزء الجنوبي من الممر المائي.
وتعتزم هيئة قناة السويس توسيع وتعميق الجزء الجنوبي الذي علقت فيه سفينة حاويات وعطلت المرور في القناة نحو ست أيام، وهو ما أدى إلى اضطراب سلاسل الإمداد العالمية. كانت مصر قد وقعت في 2014 عقودا مع ست شركات دولية لتنفيذ أعمال تجريف بقناة السويس، منها بوسكاليس. وقال أندريه مولدر المحلل في كبلر تشوفرو "السوق تفكر، وهي محقة في ذلك، في إن هذه الشركات الست ستنشط مرة أخرى في توسيع القناة،لذا فستكون في صدارة المستفيدين من ذلك". وخلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن السلطات كانت تنظر في أمر توسيع القناة، غير أن جنوح السفينة إيفر جيفن التي يبلغ طولها 440 مترا في 23 مارس/آذار الماضي عجّل بهذه الخطط.
قد يهمك ايضا:
رئيس هيئة قناة السويس يتحدث عن خطط لتوسيع الجزء الجنوبي منها
رئيس هيئة قناة السويس يتحدث عن خطط لتوسيع وتعميق القطاع الجنوبي من القناة الذي علقت فيه إيفر غيفن
أرسل تعليقك