دمشق – خليل حسين
كشفت مصادر في المعارضة السورية، تفاصيل الاتفاق الذي تم بين تركيا وأميركا وفصائل المعارضة مؤخرًا، بخصوص التدخل شمال سورية، وطرد تنظيم داعش منها.
ونشر اللواء المتقاعد من الجيش السوري مهيب شالاتي، في سلسلة "تغريدات" عبر حسابه على "تويتر"، تفاصيل عن الخطة التي تم الاتفاق عليها، نقلًا عن أحد الذين حضروا الاجتماع في تركيا. وأوضح موقع الخارجية الأميركية أن خبر اتفاق أميركي تركي للبدء بحملة عسكرية واسعة في شمال حلب، لإخراج "داعش" من الشريط الحدودي مع تركيا، وصولًا إلى منبج"، موضحًا أن "الحملة العسكرية ستكون بدعم من الطيران الأميركي – التركي والمدفعية التركية لفصائل الشمال، ولكن بشكل مختلف عما سبق، ولن يتم فيها زج أي جندي تركي".
وأعلن الضابط السوري المتقاعد، قبل أسبوع يوم الاثنين الماضي انه تم عقد اجتماع في تركيا حضره مندوبين عن المخابرات الأميركية والتركية والقطرية والسعودية وقادة الفصائل للتنسيق للحملة المرتقبة، وتم التوصل إلى الاتفاق التالي، إلزام الفصائل غير المصنفة على قوائم الإرهاب بتشكيل جسم عسكري يسمى "جيش الشمال"، وبتمويل قطري سعودي كامل، موضحًا أن جيش الشمال سيكون على غرار جيش الفتح، يتكون من كبرى فصائل سورية وهم "أحرار (الشام) – فيلق (الشام)- جيش الشام- ثوار الشام – جبهة شامية- نور الدين زنكي… وفصائل اخرى"، و أبلغت تركيا الفصائل حرفيًا، أن أي فصيل سيرفض الانضمام إلى جيش الشمال سيتم التخلي عنه وسيتم تصنيفه ضمن قوائم الارهاب، وان من أول الفصائل التي وافقت على هذه الخطة هي جيش الإسلام وأحرار الشام لذلك رفضت الولايات المتحدة طلب روسيا ضمهما إلى قوائم الارهاب الدولي".
وأكد شالاتي أن " كل الفصائل وافقت على الدخول في غرفة عمليات جيش الشمال والذي سيتوج عمله قريبًا بعمل ضخم، ولكن ليس ضد النظام". ويستمر شالاتي بتسريب الخطة المرسومة للتدخل شمال حلب، متابعًا "جيش الشمال سيتوج عمله بمعركة كبيرة في الشمال السوري ضد الدولة "داعش"، وبدعم كامل من الطيران الأميركي والمدفعية التركية، وهذه المرة مختلفة عما سبق من معارك مع التنظيم في الريف الحلبي ".
وأضاف "مهمة جيش الشمال لن تقتصر على قتال الدولة "داعش"، وطرحت هذه الفكرة أثناء الاجتماع، بل ستتعداها لتطهير إدلب أيضا من القاعدة، وبنفس الدعم الأميركي، وتم التجهيز فعلا لهذا الأمر في إدلب من قبل جيش المجاهدين وحركة نور الدين الزنكي وبالتنسيق مع تركيا وأميركا لقتال النصرة لاحقا.
وأوضح اللواء شالاتي أن الاتفاق يتألف من 3 مراحل، الأولى إعلان تشكيل جيش الشمال. والثانية نقل جنود الفصائل مع سلاحهم عبر الأراضي التركية إلى شمال حلب. والثالثة المعركة، وواصل "الفصائل بدأت من الجمعة، بنقل الجنود والمعدات الثقيلة من دبابات ومدرعات عبر بوابة معبر باب الهوى، وستكون قيادة المعركة لحركة نور الدين الزنكي، وحركة نور الدين الزنكي تعتبر أكثر فصيل مشارك عددًا وعدة في المعركة، وتم تغيير أميرهم من حوالي الشهر بطلب تركي وبشكل مفاجئ. وأشار إلى أن المرحلة الثالثة ستبدأ خلال أسبوع إلى أسبوعين، وستكون بتمهيد من الطيران الأميركي والمدفعية التركية، لتبدأ الفصائل هجومها، منطلقة من الأراضي التركية في اتجاه مدينة جرابلس شرق حلب والمحور الثاني سيكون انطلاقًا من الأراضي التركية باتجاه الراعي، والمحور الثالث سيكون انطلاقًا من الأراضي التركية إلى القرى الحدودية التي تقع شرق إعزاز، والمحور الرابع من مارع. واختتم حديثه قائلًا "سيبلغ عدد الجنود المشاركين في المعركة من كافة الفصائل أكثر من 3000 مقاتل، وسيتم تزويدهم بأسلحة متطورة، إلى جانب ما يملكون من عتاد ثقيل".
أرسل تعليقك