دمشق – نور خوام
تبنى تنظيم "داعش" ظهر اليوم الاثنين، التفجير الذي ضرب تجمعًا للمعارضة السورية في معبر "أطمة" القريب من الحدود السورية التركية. وأشارت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أن عنصراً منه فجر سترته المفخخة في تجمع لعناصر من الفصائل الإسلامية المسلحة عند معبر "أطمة" في ريف إدلب، أسفر التفجير عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا ، بحسب وكالة أعماق.
وكان تفجير ضرب قوات المعارضة السورية في معبر أطمة الحدودي مع تركيا مساء أمس، إذ أعلنت المعارضة أن عدد القتلى في صفوفهم بلغ 35 عنصرا وعشرات الجرحى نقل بعضهم إلى داخل الأراضي التركية، مع توقعات أن يكون بين القتلى عدد من الجندرما التركية.
هذا وتشير مصادر محلية الى أن التفجير استهدف قوات في المعارضة السورية كانت بصدد البدء بعملية عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش في شمال سورية، إلا أن المعارضة السورية لم تعلق على طبيعة تواجد تلك القوات في ريف إدلب.
وشنت فصائل المعارضة المسلحة اليوم الاثنين، هجوماً عنيفاً من عدة محاور على تجمعات تنظيم "داعش" في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سورية. وقالت مصادر ميدانية معارضة " إن مقاتلي "فيلق الشام" وفرقة "السلطان مراد" وغيرهما من الفصائل المقاتلة شنوا هجوماً عنيفاً من عدة محاور على مواقع تنظيم "داعش" في محيط بلدة الراعي، حيث دارت أعنف المعارك بين الجانبين استخدم خلالها الطرفان الأسلحة الثقيلة والقصف المدفعي المتبادل، وتمكن مقاتلو المعارضة من كسر الخطوط الدفاعية للتنظيم في محيط بلدة الراعي بعد تكثيف القصف الصاروخي عليها تخللها هجوم عنيف من الجهة الشمالية والغربية لبلدة الراعي، ما مكّن مقاتلي المعارضة من السيطرة على منطقة الصوامع شمالي بلدة الراعي وقتل عدد من عناصر التنظيم".
وأضافت المصادر أن " المعارك انتقلت بعدها إلى أطراف محطة القطار الاستراتيجية التي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها ورصد مقرات تنظيم ‹داعش› وتحركاتهم وطرق إمدادهم الواصلة إلى بلدة الراعي، وسط استمرار المعارك بين الجانبين وتقدم المعارضة مستفيدة من قصف جوي لطيران التحالف الدولي على مواقع التنظيم في محيط الراعي ومنطقة المحطة، ما أدى لتدمير عدد من الآليات العسكرية للتنظيم ومقتل وجرح عدد من عناصره ".
مقاتلو المعارضة سيطروا خلال شهر حزيران / يونيو على بلدة الراعي لعدة ساعات إلا أن تنظيم ‹داعش› استعاد السيطرة عليها بعد استخدامه السيارات المفخخة.
أرسل تعليقك