مكة المكرمة - سعيد الغامدي
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، أن معنويات جميع القادة الأمنيين عالية وأنهم فخورون بما حققوه، بعدما كانوا قلقين من الأبواق التي كانت تتكلم قبل الحج، مشيرًا الى أنه منذ زمن لم يشاهد تناغمًا بين الأجهزة الأمنية كافة مثل ما شاهدته هذا العام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ولي العهد السعودي مساء أمس أثناء لقائه في مقر وزارة الداخلية في منى، مديري وقادة القطاعات العسكرية والأمنية المشاركة في أعمال موسم الحج لهذا العام . وفي مستهل اللقاء ألقى ولي العهد كلمة قال فيها: أُعدت كلمة حتى ألقيها في هذه المناسبة ولكن المناسبة أكبر، وفي حقيقة الأمر الفريق عثمان المحرج يهنئني بنجاح الحج، ولكن أنا الذي أهنئكم على كسب رضا الله تعالى وتنظيم هذا الحدث المهم بالشكل المطلوب وإرضاء ولي الأمر وإرضاء المواطنين.
وأضاف: في حقيقة الأمر تأخرت عن القدوم إليكم هذا المساء بسب أنني تلقيت سيلا من المكالمات.. جميعهم معنوياتهم عالية وفخورون، لأنهم كانوا قلقين من الأبواق التي كانت تتكلم قبل الحج، ولو حاولوا، هناك رجال يصدونهم. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين دائما يفتخر بلقب خادم الحرمين الشريفين وكان اليوم سعيدا جدا بانتهاء المرحلة قبل الأخيرة والحمد لله رب العالمين. وتابع: ليست لدي أي كلمة إلا أن أقول هنيئا لكم هذا الإنجاز، وإحساسنا كلنا بالفخر.
وفي ما يتعلق بالتحديات التي سبقت الحج قال ولي العهد: "دخلنا تحديًا كان فيه ظروف إقليمية صعبة، التهديدات كثيرة والحمد لله عملتم بهدوء واحترافية، والحمدلله هذه هي النتائج و هذا شرف لنا جميعا". وحول التناغم في العمل بين الأجهزة المشاركة بحج هذا العام قال الأمير محمد بن نايف: منذ زمن لم أشاهد تناغمًا بين الأجهزة كافة مثل ما شاهدته هذا العام، والآن عرف لنا بما لايدع مجالا للشك أسس النجاح وهي التناغم بين التنسيق والعمل الجيد لنشعر كلنا كجهاز واحد.
وكان اللقاء قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج كلمة بهذه المناسبة حمد الله سبحانه وتعالى بعد أن أتم على حجاج بيته الحرام أداء مناسكهم في أجواء روحانية إيمانية يسودها الأمن والطمأنينة في رعاية وعناية دولة صالحة وقيادة راشدة هيأت لراحتهم وأمنهم كل الإمكانات بدعم ورعاية دائمة للحرمين الشريفين كانت لاتزال محل إشادة وتقدير من المسلمين الصادقين في إيمانهم المخلصين في عقيدتهم من أبناء أمة الإسلام.
وقال: بفضل الله وتوفيقه تضافرت الجهود وتكاتفت همم الرجال في تنفيذ خطط أمن الحج وتوفير أعلى درجات الأمن والحماية لحجاج بيت الله الحرام وفق منظومة تكاملية مشرفة وملحوظة من جميع القوات المشاركة من القطاعات الأمنية والعسكرية وتعاون مشهود من جميع جهات الدولة الحكومية والخدمية الأخرى منذ اللحظات الأولى لقدوم الحجاج للمشاعر المقدسة والجميع يخلصون أعمالهم لله سبحانه وتعالى ممتثلين لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، وبإشراف ودعم مباشر من ولي العهد، ومتابعة من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ومن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
وأضاف: أهنئ سموكم الكريم وأهنئ نفسي وجميع الزملاء رجال الأمن من كافة القطاعات الأمنية والعسكرية المشاركة في هذه المهمة بنجاح خطط أمن الحج لهذا العام في إنجاز نعتز ونفاخر به يضاف لسجل الوطن الحافل بالنماء والعطاء وخدمة ضيوف الرحمن.
ودعا مدير الأمن العام الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة على ما يقدمونه لخدمة الوطن وأبنائه، وأن يتقبل من الحجاج حجهم ويعودوا إلى أوطانهم سالمين. وسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذه البلاد المباركة واحة للأمن والرخاء حامية للإسلام ومقدساته تحت ظل قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين إنه سميع مجيب.
إثر ذلك صافح ولي العهد الحضور الذين قدموا له التهنئة بعيد الأضحى المبارك ونجاح أعمال موسم حج هذا العام، حيث بادلهم التهنئة وشكرهم على مشاعرهم النبيلة. وحضر اللقاء الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية.
وقد غادر الأمير محمد بن نايف منى متوجهًا إلى جدة ، بعد أن أشرف مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على راحة حجاج بيت الله الحرام، وتنقلاتهم في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة وما قدم لهم من خدمات وتسهيلات مكنتهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. ورافق الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار وزير الداخلية.
أرسل تعليقك