القاهرة - محمود حساني
ذكرت مصادر مسؤولة أن مصر سوف تتسلّم حاملة الطائرات المروحية الثانية، طراز ميسترال، التي تحمل اسم الرئيس الأسبق أنور السادات،غداً الجمعة .ومن المقرّر أن يتوجه وفد عسكري مصري رفيع المستوي إلى فرنسا اليوم الخميس لتسلم الحاملة.
وسيقوم قائد القوات البحرية المصرية ، الفريق أسامة ربيع، برفع علم مصر عليها في احتفال عسكري يقام في قاعدة سان نازير البحرية إيذاناً بدخولها الخدمة وإبحارها إلى سواحل مصر. ومن المقرّر أن يشارك في احتفال التسليم وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، وقائد القوات البحرية الفرنسية الأدميرال برنار بوشيل،وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في باريس.
ووافقت فرنسا في سبتمبر/ أيلول الماضي على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال إلى مصر مقابل 950 مليون يورو (1.06 مليار دولار) بعد إلغاء صفقة مزمعة لبيعهما إلى روسيا.
وسلّمت فرنسا ، في 3 حزيران/ يونيه الماضي ، حاملة الطائرات المروحية الأولى إلى مصر ، والتي تحمل اسم الرئيس الأسبق "جمال عبدالناصر " ، وأقيمت مراسم التسليم في سان نازير في فرنسا وتضمنت رفع العلم المصري على السفينة ، في حضور قائدي القوات البحرية في البلدين.
وتم تدريب طاقم حاملة المروحيات المصرية “ أنور السادات ” على المهام كافة التي تنفذها السفينة في ميناء سان ناذير الفرنسى من خلال البحرية الفرنسية وشركتي "دى سى أن اس" و"اس تى اكس" العالميتين، حيث تولت هذه الشركات بناء حاملة المروحيات الميسترال . وتتمتع السفينة الحربية الفرنسية "ميسترال" بقدرات عسكرية كبيرة حيث تبلغ حمولة "ميسترال" 22 ألف طن، في حين أن طولها يبلغ 199 متراً وعرضها 32 متراً، بينما سرعتها القصوى تصل 35 كم/الساعة وتسير بسرعة 28كم/الساعة، ويبلغ طاقمها 180 شخصاً.
وتتسلّح بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي SIMBAD ورشاش 12.7ملم، وتتكوّن من سطح السفينة ومساحته 5200متر مربع يضم 6 أماكن يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات، كما تمتلك 3 رادارات، الأول ملاحي والثاني جو – أرض وآخر للهبوط على سطح السفينة.
وتتمكّن من حمل 700 جندي على متنها، و16 طائرة هليكوبتر، وما يصل إلى 50 عربة مدرعة و40 دبابة، كما أنها مجهزة بمستشفى داخلي تضم 69 سريرا للمصابين وتبلغ مساحتها 750 مترا مربعا.
كما تتميز السفينة الفرنسية بتكنولوجيا عالية في القيادة والسيطرة غير متوفرة في مثيلاتها وتبلغ مساحة منطقة القيادة بداخلها حوالي 6400 متر مربع، كما تضم منطقة مخصصة لصيانة الطائرات المروحية وتملك راداراً للهبوط بالإضافة لخاصية الهبوط البصري كما تمتلك صواريخ دفاع جوي وصواريخ سطح-سطح.
وأكد خبراء عسكريون في تصريحات خاصة لـ " مصر اليوم " ، على أهمية انضمام حاملتي الطائرات المروحية " جمال عبدالناصر " و" أنور السادات " إلى أسطول البحرية المصرية . واتفق الخبراء على أن تلك القطعتان البحريتان سيرفعان من تصنيف مصر عسكرياً على المستوى العالمي ، لما يتمتعان به من قدرات هجومية برمائية وقدرات عالية على حمل الطائرات المروحية .
ويرى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية ، وقائد قوات الحرس الجمهوري الأسبق ، اللواء محمود خلف ، أن انضمام حاملة الطائرات المروحية الثانية " أنور السادات " ، إضافة كبيرة إلى القوات البحرية المصرية ، ونقلة نوعية ستعزّز من قدرة مصر على إدارة العمليات العسكرية في المسارح البحرية البعيدة حيث تمتلك الميسترال منظومة صاروخية للدفاع الجوي، ورشاش عيار 12.7 ملم وتصل المساحة الإجمالية للسطح الخاص بها إلى نحو 5200 متر مربع، تضم 6 مناطق يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات.
ويقول مدير مركز الدراسات الإستراتيجية الأسبق في القوات المسلحة ، اللواء علاء عز الدين ، أن القوات المسلحة المصرية تشهد نقلة نوعية كبيرة في مجال التسليح لم تشهدها منذ عام 1967 ، وذالك بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة العامة الحالية التي تسعى إلى تطوير وتحديث وتنويع مصادر التسليح التي تتمتلكها قواتنا المسلحة ، مبيناً أن بانضمام القطعتان البحريتان " جمال عبدالناصر " و" أنور السادات " إلى البحرية المصرية ، تكون مصر أول دول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم العربي والإسلامي تمتلك حاملة للطائرات المروحية .
أرسل تعليقك