ائتلاف معارض يطالب بـ«استفتاء» على نظام الحكم في تونس
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

ائتلاف معارض يطالب بـ«استفتاء» على نظام الحكم في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ائتلاف معارض يطالب بـ«استفتاء» على نظام الحكم في تونس

الحكومة-التونسية
تونس - العرب اليوم

طالب حسام الحامي، المنسق العام لائتلاف «صمود» المعارض، بتنظيم استفتاء شعبي مباشر على النظام السياسي القائم حالياً في تونس، وإعادة السلطة إلى الشعب للفصل في «المنظومة التي باتت عاجزة عن إنقاذ البلاد من طمع وجشع السلطة الحاكمة»، خصوصاً بعد فشل كل مبادرات الحوار السياسي بين الرئاسات الثلاث، وتعطل مؤسسات الدولة بسبب أزمة التعديل الوزاري، الذي أُجري منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، دون أن يجد طريقه للتنفيذ، وتعطيل المحكمة الدستورية منذ نحو ست سنوات، علاوة على الأزمات السياسية المتكررة، التي تواجه منظومة الحكم المعتمدة على تقاسم السلطة.
وقال الحامي، لـ«الشرق الأوسط» إن ائتلاف «صمود» يدعو «الغيورين على تونس والرافضين لانهيار الدولة ولفشل الانتقال الديمقراطي إلى الانخراط في عملية إنقاذ البلاد، من خلال المساهمة النشيطة في التعبئة، والضغط السلمي لفرض تغيير للنظام السياسي عبر آلية الاستفتاء»، على حد قوله، مؤكداً سعي هذا الائتلاف لـ«إنجاح التعبئة العامة، والحشد الشعبي لفرض الاستفتاء بهدف تغيير المنظومة السياسية القائمة، التي فشلت على الواجهة السياسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية».
كما انتقد الحامي ما سمّاه «عجز الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين عن الحسم في دستورية مشروع القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية، وإحالته من جديد إلى رئيس الجمهورية»، معتبراً هذا القرار «حلقة إضافية في مسلسل تخبط منظومة الحكم العقيمة، وعجزها عن إيجاد مخرج للأزمات التي يفرضها الواقع السياسي لضمان حد أدنى من الاستقرار»، مؤكداً في هذا السياق أن منظومة الحكم «باتت تمثل عائقاً حقيقياً أمام السير العادي لأجهزة الدولة، وهي بذلك تسهم أكثر في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، التي تعيشها تونس».
على صعيد متصل، أكد غازي الشواشي، رئيس حزب التيار الديمقراطي، وجود مساعٍ حثيثة للانفتاح على بعض الأحزاب المعارضة، وعلى شخصيات ذات توجه وسطي اجتماعي، بهدف تجميع ما سمّاه «العائلة الاجتماعية الديمقراطية»، حول أرضية عمل موحدة، وإيجاد مشروع سياسي جامع «يفرض نفسه على المشهد السياسي، ويكون قريباً من التونسيين»، على حد تعبيره، مشيراً في هذا السياق إلى أن «الصعود اللافت للمنظومة الرافضة للنظام القائم، ومواصلة الأحزاب الحاكمة نفس السياسات التي أدت إلى تخريب الاقتصاد المحلي، سيدفعان مختلف الأطراف السياسية إلى إنجاح هذه المشاورات الهادفة لضبط الإطار المناسب لعمل هذه الأحزاب، المتفقة على رفض منظومة الحكم الحالية».
من ناحية أخرى، دعت حركة النهضة إلى «التضامن بين مراكز الحكم في قرطاج وباردو والقصبة، والتعالي عن المناكفات السياسية الحادة والمزايدات، والابتعاد عن الخطابات الشعبوية غير المسؤولة، التي لا تراعي المصالح العليا للبلاد».
وقالت الحركة، بمناسبة احتفالها بالذكرى الأربعين للإعلان عن تأسيسها، إن الجلوس إلى طاولة الحوار دون إقصاء، بهدف دعم الشراكة السياسية في إدارة الشأن الوطني، والتوافق حول حلول مناسبة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، التي تتعمق مع مرور الوقت، والتزام جميع الأطراف بدعمها وتوفير شروط نجاحها، هو السبيل الكفيل بالمحافظة على التجربة التونسية»، معتبرة أن الاستقرار السياسي من «أهم شروط تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود، لأنه وحده الذي يمنح الحكومة القدرة على تنفيذ الإصلاحات، واستعادة الدورة العادية لإنتاج الثروة وتحقيق التنمية».
في غضون ذلك، أفضت النتائج الأولية للانتخابات البلدية الجزئية، التي جرت أول من أمس في بلدية عين الصبح - الناظور بمعتمدية طبرقة (شمال غربي)، إلى هزيمة مدوية للأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات، مقابل سيطرة المستقلين على 15 مقعداً، وهو ما يمثل نسبة 83.3 في المائة من المقاعد. وتصدرت قائمة «الإقلاع» (مستقلة) لائحة الفائزين بحصولها على 7 مقاعد بلدية من إجمالي 18 مقعداً، وحلت قائمة «الخُمسة» (مستقلة) في المرتبة الثانية، بعد حصولها على 4 مقاعد، فيما احتلت قائمة «التحدي» (مستقلة) الرتبة الثالثة بحصولها على 4 مقاعد أيضاً. أما فيما يتعلق بالمشاركة الحزبية، فإن قائمة حركة النهضة حصلت على مقعدين، وقائمة حركة الشعب على مقعد وحيد من مجموع 18 مقعداً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تونس ترسل 180 عسكريا لدعم البعثة الأممية في إفريقيا الوسطى

قيس سعيد يطلب إعادة جدولة ديون تونس لدى الاتحاد الأوروبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ائتلاف معارض يطالب بـ«استفتاء» على نظام الحكم في تونس ائتلاف معارض يطالب بـ«استفتاء» على نظام الحكم في تونس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab