الخرطوم – محمد إبراهيم
ناقش مبعوثو دول الترويكا "أميركا وبريطانيا والنرويج" مع رئيسي حركة تحرير السودان وحركة "العدل والمساواة" مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، مسار عملية السلام في دارفور خلال لقاء بدولة في شرق أفريقيا لم تفصح عنها الحركات المتكردة.
وكشف كبير مفاوضي حركة تحرير السودان جناح مناوي "علي ترايو" في بيان صحافي الإثنين عن اجتماع إلتأم يوم الجمعة الماضي بين الحركات ومبعوثي دول الترويكا. وأوضح البيان الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه الأحد، أن الإجتماع استعرض مجمل الأوضاع السياسية في السودان من منظور جهود عملية السلام خاصة في جانبها المتعلق بالأوضاع الانسانية وآفاق تحسينها عن طريق وقف العدائيات، وتطرق الإجتماع إلى أسباب تعليق الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، في أغسطس/آب الماضي، جولة المفاوضات في أديس أبابا بين الحكومة السودانية وحركتي العدل والمساواة، وجيش تحرير السودان، في مسار دارفور، بعد تعثر التوصل الى تفاهمات حول موقع قوات الحركات المسلحة.
وركز الاجتماع على الأسباب التي تحول دون إحداث أي تقدم. وحمل البيان حكومة الخرطوم مسؤولية العراقيل التي تعترض عملية السلام، واتهمها بشن هجمات مستمرة على المواطنين و"تكريس سياسات إحلال الأهالي وتوطين القادمين الجدد والمستجلبين.
وحسب البيان فإن وفد الجبهة الثورية قدم شرحا مفصلا عن الحراك الشعبي وزيادة وتيرة الاحتجاجات نتيجة اقدام الحكومة على رفع الأسعار وما تمارسه من قمع عشوائي واعتقالات تعسفية من قبل جهاز الأمن لقادة القوى السياسية ونشطاء المجتمع المدني واحتمالات تطور هذه الأوضاع الى "ثورة شعبية، وأشار إلي ان السلطات الأمنية في السودان شنت حملة اعتقالات واسعة ضد قيادات القوى السياسية المعارضة والناشطين، ضمن تدابير احترازية عقب إعلان الحكومة قرارات اقتصادية منذ الخميس قبل الماضي رفعت بموجبها أسعار الوقود والكهرباء والدواء.
وضم وفد الحركتين في الاجتماع مع ممثلي الترويكا، الى جانب مناوي وجبريل كل من علي ترايو كبير مفاوضي حركة تحرير السودان ومحمد آدم بخيت نائب رئيس حركة العدل والمساواة.
أرسل تعليقك