دمشق – نور خوام
سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف دمشق الشرقي على عدد من مواقع القوات السورية والمسحلين الموالين، وكبدتها اكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى .وقالت مصادر اعلامية مقربة من الجيش السوري الحكومي لـ "العرب اليوم" ان معارك عنيفة شهدتها بلدتا تل الصوان وميدعا في الغوطة الشرقية، وان القوات السورية حققت في ساعات الصباح الاولى تقدماً وسيطرت على عدد من المزارع في بلدة تل الصوان وسط فرار عناصر المسلحين من الجهة الشرقية للبلدة ، وأن مسلحي المعارضة شنواً هجوماً مباغتاً واستعادة السيطرة على النقاط التي سيطر عليها الجيش السوري والمسحلين الموالين له وسط قصف مدفعي وصاروخي من القوات الحكومية على مناطق سيطرة المعارضة، وكذلك على محور بلدة ميدعا ووادي عين ترما كما وسع مقاتلي جيش الاسلام هجومها على مواقع القوات الحكومية قرب بلدتي حوش نصري وحوش الفأرة ".
ونشر جيش الإسلام عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنباء عن قيام قوات النظام والميليشيات المساندة لها بشنِّ عملية عسكرية واسعة لاقتحام عدة نقاط في محيط تل الصوان، مضيفاً "تم تكبيدها خسائر كبيرة أثناء الهجوم".
وقال مصدر ميداني في المعارضة السورية أن " هجمات قوات النظام والميليشيات المساندة لها على جبهات القتال في بلدتي حوش نصري والفارة هو انتحار ليس أكثر، حيث أن عدد قتلاها وجرحاه خلال الأيام القليلة الماضية قد بلغ أكثر من خمسين ما بين قتيل وجريح إثر محاولات الاقتحام التي تكللت بالفشل، ويرجع ذلك إلى تحصين مواقع ونقاط فصائل المعارضة وعملها المستمر لرصد تحركات العدو بشكل مستمر، مشيراً الى أنه " تزامنت الاشتباكات العنيفة مع قصف جوي من قبل الطيران الحربي والمروحي والذي استهدف بلدتي الديرخبية وخان الشيح بعدة غارات جوية وبراميل متفجرة تسببت بسقوط عدة جرحى ودمار في ممتلكات المدنيين، وتزامن القصف الجوي مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينة حرستا في الغوطة الغربية ما أوقع أكثر من عشرة جرحى في صفوف المدنيين، فيما سقط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي تعرضت له مدينة دوما في الغوطة الشرقية".
وفي غوطة دمشق الغربية تشهد مدينة خان الشيح وبلدة الدرخبية مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة. وقال قائد ميداني في قوات المعارضة لوكالة الانباء الالمانية ان القوات الحكومية بعد ان تصدى لها الثوار وقتلوا عددًا من عناصرها، لجأت الى سلاح الطيران حيث قصفت بلدة الدرخبية بعدد من البراميل المتفجرة ".
أرسل تعليقك