الرئيس سعيد يُحدّد خريطة طريق الحكومة التونسية الجديدة
آخر تحديث GMT00:34:39
 العرب اليوم -

الرئيس سعيد يُحدّد خريطة طريق الحكومة التونسية الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس سعيد يُحدّد خريطة طريق الحكومة التونسية الجديدة

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس -العرب اليوم

حدد الرئيس التونسي قيس سعيد خريطة طريق جديدة لأحمد الحشاني، رئيس الحكومة الجديد؛ حيث شدد في المقام الأول على ضرورة تطهير الإدارة من «المندسين»، ومقاومة الغلاء الفاحش، وإرساء الانسجام بين أعضاء الحكومة، واعتبرها أبرز أولويات العمل الحكومي خلال الفترة المقبلة.

ودعا سعيد خلال اجتماعه أمس (الاثنين) بالحشاني في قصر قرطاج، إلى ضرورة إعداد مشروع أمر رئاسي، يتعلق بتطهير الإدارة «من الذين تسللوا إليها بغير وجه حق منذ أكثر من عقد من الزمن، وتحولوا إلى عقبات تعوق سير عمل الدولة».

وليست هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس سعيد إلى تطهير الإدارة التونسية من المندسين الذين يعطلون مسار الاستثمار في تونس، فقد سبق أن اتهمهم في تصريحات صحافية بتعطيل مشاريع التنمية، والعمل على إفشال عدد من المشاريع، على الرغم من توفر الاعتمادات المالية والدراسات الفنية التي تجعلها قابلة للتنفيذ والنجاح.

وكانت عدة أحزاب سياسية، من بينها حزب «التيار الشعبي» الداعم لمسار سعيد السياسي، وبعض المنظمات الحقوقية، قد دعوا رئيس الحكومة إلى عرض برنامج العمل الحكومي المستقبلي، والعمل على تحسين الوضع المعيشي للتونسيين، بينما دعا حسام الحامي، المنسق العام لائتلاف «صمود» اليساري، رئيس الحكومة المعين، إلى عقد مؤتمر صحافي يعلن فيه عن أولويات عمل الحكومة الجديدة، وطريقة عمل أعضاء الحكومة، وكيفية تنفيذ الانسجام الذي دعا له الرئيس سعيد.

في السياق ذاته، أكد سعيد على ضرورة اختيار المسؤولين بناء على شعورهم بتحمل المسؤولية «لأن الكفاءة إذا لم تكن مشفوعة بالنزاهة، فإنه لا يمكن أن تكون معياراً للاختيار». كما دعا إلى الانسجام في العمل الحكومي «لأنه توجد في تونس دولة واحدة... فكل قطاع يكمل القطاع الآخر في إطار سياسة الدولة».

في غضون ذلك، أصدر رئيس الحكومة الجديد أول قرار حكومي، تضمَّن تفويض حقّ التوقيع في المادة التأديبية إلى إلهام الشعري، المديرة العامّة للمصالح المشتركة برئاسة الحكومة، لتوقع بالنيابة عن رئيس الحكومة تقارير الإحالة على مجلس التأديب، والقرارات التأديبية المتعلقة بأعوان رئاسة الحكومة، باستثناء عقوبة العزل من الوظيفة العمومية.من ناحية أخرى، تطرق الرئيس سعيد خلال لقائه مع رئيس الحكومة المعين مطولاً إلى الغلاء الفاحش للأسعار، وتعدد أزمات التزود بالمواد الأساسية، مؤكداً تضرر المنتج والمستهلك، معتبراً أن مسالك التوزيع «تعمل على تجويع المواطن بدعم من لوبيات الفساد». وشدد في هذا السياق على أن الدولة «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الوضعية، وستعمل على تطبيق القانون على الجميع»، داعياً إلى تضافر جهود كل أجهزة الدولة لإحباط هذه المخططات.

وبخصوص ملف المهاجرين غير الشرعيين في تونس، شدد سعيد على ضرورة مواجهة حملات التشويه التي تطول بلاده «من جهات تستهدف استقلال قرارها الوطني، أو تريد التسويق للعالم بأنها مضطهدة، في حين أنها كانت مصدراً للسرقة وللظلم والاضطهاد»؛ مشيراً إلى الإحاطة الإنسانية التي يتلقاها المهاجرون غير النظاميين من سلطات بلاده، ومؤكداً أن تونس «تعاملهم معاملة إنسانية لا يلقاها هؤلاء في كثير من الدول الأخرى، في ظل الصمت المريب لعديد المنظمات الدولية والجمعيات التي تدعي في الظاهر حمايتهم. لكن هذه الحماية المزعومة لا تتجاوز البيانات الكاذبة التي لا علاقة لها بالواقع إطلاقاً».على صعيد متصل، أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة حقوقية مستقلة) أن عدد المهاجرين غير النظاميين، الضحايا والمفقودين الذين انطلقوا من السواحل التونسية منذ بداية السنة الحالية إلى حدود 31 يوليو (تموز) الماضي؛ بلغ حدود 903 مهاجرين. وقدَّر في إحصائيات نشرها اليوم (الثلاثاء) عدد المهاجرين المفقودين خلال شهر يوليو الماضي بنحو 22 مهاجراً، بينما سجل في شهر أبريل (نيسان) الماضي عدد المفقودين والضحايا من المهاجرين غير النظاميين ارتفاعاً كبيراً وصل إلى حد 373 مهاجراً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التونسي يبحث عن مخرج لتجاوز ورطة التزكيات الانتخابية

 

تونسيون يُذكرون الرئيس قيس سعيد بوعده الانتخابي ويُطالبونه بتجريم التطبيع مع إسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس سعيد يُحدّد خريطة طريق الحكومة التونسية الجديدة الرئيس سعيد يُحدّد خريطة طريق الحكومة التونسية الجديدة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab