القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعلن وكيل وزارة الداخلية، اللواء محمد منصور، أنّ مسؤول قوى الأمن الداخلي في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، قدّم بلاغًا رسميًا إلى رئيس الوزراء، وزير الداخلية رامي الحمد الله، بشأن ملابسات محاولة الاغتيال التي وقعت في غزة الثلاثاء، مشيرًا إلى أنّه حسب البلاغ فإن المجرمين زرعوا على طريق الموكب عبوتين ناسفتين زنة كل منهما تبلغ نحو 15 كيلوغرامًا.
وأضاف، أن العبوتين محليتا الصنع ومعدتان للتفجير عن بُعد، موضحًا انه تم تفجير العبوة الأولى بينما أدى خلل فني لعدم انفجار العبوة الثانية التي زرعت على بعد 37 متراً عن الأولى بهدف ضمان تحقيق هدف العملية الآثمة، وتابع اللواء منصور، أن التفجير خطط له ونفذ بدقة ما يدلل على انه ليس عملا فرديا وإنما من فعل محترفين، لافتا إلى أن تفجير العبوة الأولى الحق أضرارا بثلاث مركبات إحداها مصفحة ظن المجرمون أن رئيس الوزراء، ورئيس جهاز المخابرات كانا داخلها.
وذكر أنه كان على تواصل مع اللواء أبو نعيم قبيل توجه رئيس الوزراء إلى غزة للتأكد من الإجراءات الأمنية، مضيفا، أن الأخير ابلغه انه ضاعف عدد قوى الأمن ثلاث مرات وقام بتمشيط المنطقة عدة مرات، وأكد له أن الوضع آمن وانه يتحمل المسؤولية كاملة، وأشار إلى أن التفجير وقع داخل مربع امني وسط انتشار لقوات الأمن، مؤكدا انه بغض النظر عن الجهة التي تقف وراء هذا العمل إلا أن من يتحمل المسؤولية المباشرة هي قوى الأمن في غزة، والتي تخضع لسيطرة "حماس".
ودعا وكيل وزارة الداخلية إلى تشكيل لجنة وطنية أو دولية للتحقيق في ملابسات محاولة الاغتيال، وحمَّل مدير عام قوى الأمن بغزة توفيق أبو نعيم، وزارة الداخلية التي تتبع حركة حماس بغزة، المسؤولة المباشرة والكاملة عن حماية الشخصيات الوافدة إلى قطاع غزة، مبيّنًا أن الأجهزة الأمنية بغزة، التي تتابع قضية استهداف موكب رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله منذ لحظة وقوعه، استطاعت التوصل لطرف خيط قوي في القضية.
وقال، إن الأجهزة الأمنية تمتلك معلومات وأسماء حول أشخاص نفذوا حادثة تفجير موكب الحمد الله لحظة وصوله إلى قطاع غزة أول من أمس، برفقة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وأضاف، إن وزارة الداخلية بغزة لديها معلومات وأسماء لأشخاص مرتبطين بحادثة تفجير موكب رئيس الحكومة"، مشيراً إلى أن عملية التحقيق متواصلة، وأنه سيتم نشر التفاصيل الكاملة عقب انتهاء التحقيق، وأكد أبو نعيم قيام قوى الأمن بعدة عمليات اعتقال ومداهمة منذ أول من أمس، لعدد من المشتبه بهم، وتابع، "عمليات اعتقال ومداهمات تمت في إطار التحقيقات الجارية في كشف الجريمة"، مؤكداً أن المستفيد الوحيد والأول من الحادث هو الاحتلال، الذي يهدف لتعطيل ملف المصالحة.
وأشار إلى أن ما ينقص في القضية الآن، هو التعاون من قبل الجهات المختصة مع الأجهزة الأمنية بغزة، لكشف كافة الملابسات، وقال، "إن الباب مفتوح لأي جهة تريد المشاركة في التحقيقات الخاصة بحادث التفجير، وأكد أبو نعيم أن الأجهزة الأمنية في غزة تعمل بأوامره شخصيا وأن المنطقة التي حدث فيها التفجير تقع تحت سيطرة الأمن وهذه مسؤوليته،" وسنصل إلى نتائج ترضي الجميع، وسنعلن عنها في مؤتمر صحافي حال الوصول إلى المعلومات الكافية والإجابات الشافية حول الجريمة".
وكشف إياد البزم المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أن وزارة الداخلية والأمن الوطني شكلت لجنة تحقيق على أعلى مستوى أمني لكشف ملابسات الجريمة، وأنّ الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق مع عدد من المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم بعد التفجير بساعات.
أرسل تعليقك